الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حققت المملكة العربية السعودية المرتبة (24) عالمياً بين (63) دولة، والمرتبة (8) بين دول مجموعة العشرين وفق تقرير التنافسية العالمي 2020. وقدمت المملكة “مبادرةَ الرياض” لمستقبل منظمة التجارة العالمية لتطوير الأنظمة التجارية، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل.
على هذين الكَتِفَين (تطوير الأنظمة، والنمو الشامل) تضغط المواقف الكارثية فتتجاثى أمامها المنشآت التجارية بمستوياتها وأحجامها.
لنوقف عجلة “التنظير” ونتأمل تجربة فريدة في تاريخ الاقتصاد:
في عام 1997؛ لم يعتقد عاقل أن أبل (Apple) سيعرفها العالم يوماً ما.. واليوم تعد واحدة من أكثر الشركات ابتكاراً في العالم، متجاوزة الحاسب الآلي إلى صناعة الإلكترونيات والاتصالات.
في 2007؛ كانت نوكيا (Nokia) ملكةَ ممالك الهواتف النقالة بحصة سوقية قدرها 40%، ولأنها لم تستخدم الرقم السري خسرت هذه الأفضلية؛ فابتلعتها مايكروسوفت استحواذاً بعد أن انحدرت حصة الأولى إلى 3%. كل هذا الانهيار الكارثي في خمس سنوات فقط.
في 2010؛ تنافستا أبل ومايكروسوفت (Apple وMicrosoft) داخل مضمار القيمة السوقية، فارتفعت للأولى إلى أن وصلت في 2020 أكثر من 2 تريليون دولار، باستخدامها سر محافظ الابتكار!
من هذا الدرس الاقتصادي الجسيم؛ نخلص إلى أن المنظمات التجارية يتحتّم عليها مواجهة مواقف صعبة تؤثر على استمراريتها وفقاً لتغير سياسي أو اقتصادي أو (كوروني) أو غيره! تلك المواجهة لم تكن إلا من خلال محفظة للابتكار؛ غير أن تلك المحفظة لها رقم سري؛ يمكن لأي محفظة ابتكار أن تلج إلى عالم التنافس للبقاء من خلاله.
ماذا لو كان لدينا “إدارة فاعلة” لمحافظ الابتكار؛ تنطلق من استراتيجيات مرنة لاحتواء الاقتصاد أثناء الأزمات؛ فتعززُ موقف المنظمة في السوق للتكيف مع الظروف؟
إن السر في محافظ الابتكار الناجحة هو: الإدارة الناجحة ذات الاستراتيجيات المرنة؛ وهي وحدها القادرة على المنافسة والتغلب؛ فهي -أي إدارة محفظة الابتكار (IPM)- أداة لتحويل الأولويات والأهداف إلى مشاريع ابتكارية بناءً على المخاطر؛ وتحويل الأفكار إلى فرص استثمارية، وحشد الموارد لخلق المنتجات وتطوير العمليات والخدمات وإبتكار نماذج الأعمال. وبذلك توفر أعلى قيمة سوقية للشركة من الناحية الاستراتيجية.
وبسبب قواعد السوق المتغيرة باستمرار، وصعوبة التنبؤ بما تخبئه الأيام، يجب أن تكون الاستراتيجيات مرنة -تماماً كظروف تغيير الأرقام السرية من حين لآخر- لتتكيّف مع الظروف المتغيرة تباعاً، وهذا يتطلب إدارةً من أعلى سلطة في المنظمة أو لجان ومكاتب تتفرع عنها وترتبط بها؛ لتوازن بين الإبداع المتّقد ورؤية المنظمة، وهو النسق الإداري المساعِد على تحديد الوقت المثالي لإطلاقٍ جديد، أو الوقت الأمثل للدخول إلى السوق أو حتى التصنيع وما يسبقه من البحث والدراسة واقتناص الفرص.
ستظل محافظ الابتكار مجموعة مترامية الأطراف بأنشطتها الابتكارية المتعددة، لا تحتاج إلاّ إلى نسق إداري متكامل؛ هذا النسق الإداري هو بمثابة “الرقم السري” للمحفظة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال