الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعيش العالم منذ مطلع القرن الواحد والعشرين الثورة الصناعية الرابعة أو ما يسمى بالثورة التقنية، والتي تستند إلى أن التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من المجتمع، وقد عملت المملكة العربية السعودية على الاستثمار بشكل كبير في التكنولوجيا ومصادر التقنية، لتنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد وطني أكثر تنوعاً واستدامة. ومنذ الإعلان عن رؤية السعودية 2030 التي تستند إلى مواطن القوة التي تتميز به بلادنا، أعلنت المملكة عن عدد من البرامج والمشاريع التنموية التي تهدف إلى تحقيق مستهدفات الرؤية، وتنمية الإيرادات الغير نفطية على كافة مستويات القطاعات الاقتصادية، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
ولمواكبة تطورات الثورة التقنية الحديثة، واستقطاب هذه التقنيات والابتكارات، والمساهمة الفعالة في بناء هذه الثورة، قامت المملكة العربية السعودية بتفعيل استخدام التقنية الحديثة في الجهات الحكومية وسرعة العمل وفق استراتيجية التحول الرقمي، وتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة لقطاعات التقنية والتكنولوجيا والابتكارات الحديثة، والاستثمار في الشركات التقنية الناشئة، وإنشاء مشاريع تنموية كبرى تعمل وفق تطورات التقنية.
ويعد مشروع نيوم (مدينة المستقبل) من أهم المشاريع التنموية التي أعلنت عنها المملكة قبل أكثر من ثلاث سنوات، وقال عنه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “هناك فرص كثيرة جداً نعمل عليها ونحاول ألا نعمل فقط إلا مع الحالمين.
ومشروع نيوم موقع ومكان للحالمين الذين يريدون خلق شيء جديد في هذا العالم” ومنذ ذلك الوقت ومشروع نيوم يواصل العمل على إيجاد وإنشاء ما يحلم به العالم باستخدام افضل التقنيات والابتكارات، والعمل في إطار منظومة جديدة مبتكرة بكافة المستويات لتحقق بيئة استثمارية واعدة، والعمل على جذب الأنظمة التقنية الحديثة، والاعتماد على التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
وما إعلان صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم البارحة عن مشروع ذا لاين (The Line) ضمن مشروع نيوم إلا تأكيداً على اهتمام المملكة باستغلال الثورة الصناعية الرابعة أو الثورة التقنية الاستغلال الأمثل للمحافظة على الإنسان والمجتمع والبيئة من الأثار السلبية التي تسببت بها مخرجات الثورات الصناعية السابقة وذلك بتقديم مدينة تعمل بأفضل التقنيات التكنولوجية والابتكارات الحديثة والاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان وترابط المجتمعات افتراضياً.
وباعتقادي أن المملكة العربية السعودية خطت خطوات كبيرة ومتقدمة للاستفادة من الثورة التقنية بكافة مستوياتها، وتوفير البيئة الاستثمارية المثالية والجاذبة للشركات المساهمة في تطورات هذه الثورة للعمل مع المملكة في تقديم كل ما هو جديد ومبتكر للإنسان والمجتمع، والتقليل من الآثار السلبية للثورات الصناعية السابقة.
وستكون المملكة من أهم الدول الحاضنة للثورة الصناعية الرابعة وتطوراته المتسارعة من خلال ما يقوم به صندوق الاستثمارات العامة من استثمارات في الشركات التقنية الناشئة، وما تقوم به المشاريع التنموية الكبرى من عملية جذب لاستثمارات الشركات التقنية الكبرى فيها، مما يعزز من نمو واستدامة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال