الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من الأمور التي تهم الشأن التعليمي في الوقت الحاضر، وتقلق المهتمين بعملية التعلم والتعليم في كافة الأطراف سواء المعنين بجودة التعلم أو جودة التعليم، هو أنه بمشيئة الله عز وجل بعد زوال أزمة الكورونا عن العالم: هل عصر التعلم والتعليم التقليدي انتهى؟!
ومن هنا ذهب بعض المعنيين بعملية التعلم والتعليم سواء من الخبراء أو الباحثين على مستوى العالم أجمع كما تشير إلى ذلك منظمة اليونسكو في إصدار لها كان بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حمل عنوان “التعليم عن بعد: مفهومه، أدواته واستراتيجياته: دليل لصانعي السياسات في التعليم الأكاديمي والمهني والتقني” إلى أن نمط التعليم التقليدي لا مستقبل له في ضل العصر الرقمي، وذلك نتيجة للفرص التي يتيحها نظام التعلم الإلكتروني، والتعلم باستخدام الأجهزة المحمولة، والتعلم بسائر التكنولوجيات الرقمية.
ولكن تعليق منظمة اليونسكو حول هذا الرأي وهذا التوجه كان أنه رغم التطور في عملية التعلم والتعليم، والأساليب المستخدمة في هذه العملية، إلا أنه يبقى نظام التعلم والتعليم المدرسي هامًا كما كان دائمًا، وإنه يعتبر الخطوة الأولى للإنسان في رحاب التعلم المؤسسي وعالم التكيف والحياة خارج المجتمع الأسري، فهو يعتبر مكون جوهري وأساسي من مكونات التعلم الاجتماعي.
ولاشك أن رد منظمة اليونسكو كان مبني على دراسات وخبرات متعاقبة عبر مراحل زمنية كان من أولى اهتمامات اليونسكو هو أن يكون نتاج عملية التعلم والتعليم مخرجات ذات جودة تساهم في نهضة البلدان في كافة الاتجاهات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية.
من هنا كانت عملية المؤامة بين رأي الخبراء الحاليين والباحثين ورأي منظمة اليونسكو، هو أن تقوم منظمة اليونسكو وتشير إلى أنه في حال إثبات نظام التعلم والتعليم عن بعد في النظام التعليمي فإنه لابد من مراعاة بعض النقاط التي من شأنها تجويد عملية التعلم والتعليم عن بعد، ومن أهم هذه النقاط: تأهيل الكادر البشري (الهيئات الإدارية والتعليمية والمتعلمين) واطلاعهم وتعليمهم على كل ما يلزم من التقنيات الحديثة لمواكبة التعليم عن بعد، الدمج بين الوسائل التعليمية (تلفزيون – جوال)، (تعليم متزامن – تعليم غير متزامن) لتحقيق تفاعل أكبر وتحسين دافعية التعلم والتعليم، تعزيز الموارد الرقمية التقنية للمجالات العملية في التخصصات التي تحتاج إلى الجانب العملي وذلك من خلال الاستثمار في تصميم برامج المحاكاة التعليمية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي، والواقع المعزز.
وخاتمة القول … لا زال الاتفاق والإصرار من الجميع هو ذات النهج الذي أشار إليه الاديب الأستاذ الفاضل “حمد بن عبدالله القاضي” بأنه بعد توفيق الله عز وجل يكون أساس نجاح عملية التعلم والتعليم عن بعد هو الأسرة؛ الأسرة؛ الأسرة
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال