الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أطلقت وزارة الطاقة شعارها الجديد الذي يحمل الكثير من المعاني نحو مستقبل أكثر شمولية، استدامة وتعاون في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة تحولات استراتيجية. بالنظر للشعار الجديد يتضح لنا رمزية التكامل والترابط بين جميع قطاعات الطاقة المختلفة ودورها المستقبلي في تعزيز الاقتصاد الوطني، ليشمل ذلك الطاقة التقليدية والمتجددة، والطاقة النووية مستقبلا بإذن الله. كما أن الوزارة عملت بشكل كبير لتبني الحلول الابتكارية لتعظيم المنفعة الاقتصادية للمملكة على عدة جهات.
أهمها برنامج استدامة الطلب على الموارد الهيدروكربونية، بإيجاد مصادر طلب جديدة في استخدامات مبتكرة غير المعهودة في السابق وهو الطلب على النفط من أجل وسائل النقل وتوليد الكهرباء. هذا البرنامج يعمل على ثلاث ركائز رئيسية هي الاستدامة، والتنمية والابتكار باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لغرض تعظيم العوائد المالية للمملكة من الموارد الهيدروكربونية ومن ثم دعم تنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه
في الجانب الآخر، تعمل الوزارة بكل جهد واقتدار لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل، الأكثر كفاءة والأقل تكلفة في توليد الكهرباء. وذلك بحسب خطط سابقة لتقليل حرق الوقود السائل في توليد الكهرباء وتعويضه بالغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة لتشكل ما يقارب 50٪ من إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030. كما أنها تعمل لتمكين الصناعة المحلية ورفع نسب توطين الصناعة لمكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهذا ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030
وأما الجانب البيئي وحمايته فكانت جهود المملكة ممثلة بوزارة الطاقة واضحة للعيان سواء على المستوى المحلي والعالمي. حيث قدمت المملكة مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون والذي تم تبنيه من قبل دول مجموعة العشرين العام المنصرم، ليتم تسريع عملية استعادة توازن انبعاثات الغازات الدفيئة و المسببة للاحتباس الحراري، وتعظيم الفائدة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال أربع ركائز أساسية هي: التخفيض ويعتمد كليا على برنامج كفاءة الاستهلاك، إعادة الاستخدام وهو يرتبط بالاستخدامات التشغيلية، التدوير وهو باستخدامه في الوقود الاصطناعي، التخلص وهو ما يتعلق بحجز الكربون وتخزينه.
الشعار الجديد ليس مجرد شعار بل هو امتداد لعمل وجهود حثيثة نحو تنويع مصادر الطاقة لدى المملكة، ولتعزيز مكانتها إقليميا وعالميا. المملكة لديها خطط طموحة لكي تصبح من أكبر مصدري الهيدروجين النظيف في العالم سواء الهيدروجين الأزرق الذي يتم إنتاجهمن المصادر الهيدروكربونية أو الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه من المصادر النظيفة، ولتصبح بذلك القلب النابض والمحرك الرئيسي للطاقة بجميع أنواعها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال