الجولة الثانية من اقتصاديات كوفيد 19

أكتب المقال وقد بدأت اعراض كوفيد 19 بالظهور علي، لم تتمكن مني بعد شعور الترقب والخوف على نفسي واحبتي من حولي هو أكبر مما نتخيل حين وجدت نتيجة الفحص إيجابية اللهم اجعلها برداً وسلاماً وشفاءاً و عاجلا لي ولجميع المرضى يا رب.

في مقالي السابق كنت اكتب عن اقتصاديات كوفيد 19 كما كنا نعتقد انها لسنة 2020 كانت سنة استثنائية، يبدوا مع بوادر الموجة الثانية من الفايروس في 2021 على العالم ووطننا أصبح التعايش مع كوفيد وكورونا شيء اجباري و كاننا في حلبة مصارعة، هذه الجولة الثانية نحن لا نملك الا ان نقضي عليه..

نحن نعلم ان النمو سيكون السلبي للناتج المحلي، لكن كيف نعكس هذا النمو ليصبح ايجابياً ؟ او نقلل من آثاره. انخفاض الإنتاج الصناعي يحتاج دعم حقيقي: منح إعفاءات ضريبية وجمركية للمواد الأولية و إعفاءات على قيم فيز العمالة للمصانع حتى يتم إحلال التقنية مكانهم فالصناعين والتجار أبناء الوطن ، الخيرات هذه تعود الى الوطن واقتصاده.

كانت النسبة المرعبة في 2020 معدل البطالة بالمملكة 80% لمن هم أصغر من عمر 34 سنة وهي نسبة مئوية خطرة كما قال الشاعر الحكيم أبو العتاهية قبل 1229 سنة.

أَنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه
***** مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَة

الشباب ( نساء ورجال) بطاقاتهم الكبيرة والقوية ان لم تنشغل في الخير لهم وللبلد ،انهم سيشغلون البلد بمشاكلهم بالتأكيد. كل مبادرة صغيرة او كبيرة ستخدم بهذا الطريق عليها ان تكون محدده بزمن وهدف وان لم تكون وظيفة فأي عمل يمكن أن يخدم البلد بأي مجال ويخدمهم.

كبح جماح التضخم الذي يؤثر على ذوي الدخل المتوسطة يأكل منها لتتحول الى ذو دخل محدود وهو خطر كبير.

قيمتنا كوطن ،لا ترتبط بقيمة برميل البترول ولا اقتصادنا كذلك، بل هي قيمة الانسان. ثقتنا بوطننا وحكومتنا اكبر من ان يؤثر فيها فيروس او يهزها تذبذب اقتصادي .
نثق بالله اولاً انه سياتي بعدها طفرة ووفرة كتلك التي نسمع عنها في جيل ابائنا.