الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع التحول الرقمي في كافة دول العالم، وسهولة التواصل والاتصال بين كافة القطاعات الاقتصادية على مستوى الكرة الأرضية أجمع، وعدم وجود جهة متميزة عن الأخرى في سهولة الاتصال والتواصل، وبالأخص في الدول المتقدمة، والدول المتجهة نحو صفوف الدول المتقدمة.
أصبح من المهم على جميع أصحاب القطاعات الخاصة، وبعض القطاعات الحكومية استخدام اللغة المؤهلة لسوق العمل، واللغات الأكثر نشاطًا فيما يخص الصناعات والأنشطة الاقتصادية على مستوى العالم، ومن هنا أصبح من الضروري أن تقوم الجهات المعنية بتعليم وتثقيف منسوبي القطاع الخاص والحكومي وبالأخص جهات التعليم في كافة مراحله وأنواعه سواء التعليم العام أو العالي أو التقني بالاهتمام بهذه اللغات والاهتمام بتعليمها وتدريسها ونشر ثقافتها بين أبناء الوطن من أجل المنافسة الاقتصادية العالمية.
وإن كانت الإشارة إلى اللغة الإنجليزية ومدى أهميتها في سوق العمل أصبح من المسلمات لدى أغلب أرباب القطاع الخاص وكذلك في بعض المؤسسات الحكومية، إلا أنه لا يتم اغفال انخفاض درجة اهتمام المؤسسات التعليمية بتدريس هذه اللغة وفق آليات التدريس الحديثة والتي تتمتع بها معظم معاهد تعليم اللغة الإنجليزية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، سواء تعليم حضوري أو تعليم عن بعد، وبرسوم قد تكون منخفضة نوعًا ما، وعدم وجود أي تعاون متبادل بين مؤسسات تعليم اللغة الإنجليزية العالمية وبين أغلب قطاعات التعليم. ومن هنا نقدم اقتراح لإعادة بلورة طرق تدريس اللغة الإنجليزية في المؤسسات التعليمية وفق آليات حديثة تدعم من قبل الهيئات المختصة والمعنية بهذا الأمر.
ولابد هنا من الإشارة إلى ظهور لغتين ذات أهمية وبالغة بالأخص في التعاملات التجارية والاقتصادية، وهما اللغتين الإسبانية والصينية، أما اللغة الإسبانية فهي تعتبر من اللغات التي يتعامل بها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، مع الإشارة إلى وضع اسبانيا الاقتصادي، والتي أصبحت تعتبر مستثمر اقتصادي قوي في كثير من دول العالم، ووفقًا للمجلس الثقافي البريطاني فإن تعلم اللغة الإسبانية يفتح الأبواب في العديد من الدول ومنها إسبانيا وأمريكا اللاتينية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإن تعلم اللغة الإسبانية يعتبر بمثابة إنشاء العديد من الشراكات مع عدد كبير من المؤسسات والشركات الاقتصادية حول العالم، ويفتح كذلك القدرة والجودة في التعامل مع هذه الشركات.
ولا تقل أهمية اللغة الصينية عن أهمية كل من اللغة الإنجليزية واللغة الاسبانية، فلا يمكن تجاهل وعدم إدراك القوة الاقتصادية التي توجد في دولة الصين، فهي دولة ذات اقتصاد قوي ومنافس على مستوى العالم، ومنتجاتها وصادراتها تنتشر في كافة دول العالم، فتعليم وتعلم هذه اللغة يعني إيجاد العديد من فرص التعامل التجاري والاستثمار الاقتصادي.
وفي ختام المقال يأتي التساؤل ذو الأهمية البالغة والذي يطرحه صاحب الرأي ، وهو أين أصحاب اللغات المتعددة، حيث كنا في الماضي ومع قلة وسائل التعلم والتعليم والتواصل نجد العديد من الأشخاص يتمتعون بطلاقة الحديث والتعامل بأكثر من لغة من لغات العالم المهمة، فلماذا غابت هذه الخاصية مع النشء الجديد مع مدى أهمية هذه الخاصية التحول الرقمي، هو تساؤل؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال