الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الحكومة الإلكترونية كما أصبح معلوما تتركز على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسین أسلوب أداء الخدمات الحكومية ، وبصيغة أخرى تعني تغیر أسلوب أداء الخدمة من أسلوب یتمیز بالروتين و البیروقراطیة وتعدد وتعقد الإجراءات إلى أسلوب یعتمد على استخدام تكنولوجیا المعلومات والاتصالات لتحسین أداء الخدمات الحكومية لتقدیمھا للمواطن بطریقة سھلة عبر شبكة الإنترنت مما یوفر الكثیر من الجھد والمال فتنخفض بذلك تكلفة أداء الخدمة.
وبهذا يمكن للتكنولوجيا أن تحسن طريقة خدمة المواطنين بتوفير الوصول إلى المعلومات بطريقة الخدمة الذاتية من خلال الإنترنت أو أنظمة الهاتف الجوال وتطبيقاته حتى خارج أوقات الدوام الرسمي ، كما يمكن للحكومة الإلكترونية أتمتة الردود على طلبات الحصول على التراخيص أو المعلومات، لكي يتم توفير الوقت والطاقة للموظفين لأجل تقديم الخدمات أفضل .
وفي إطار سعي المملكة إلى تحقيق مبدأ المعرفة وسرعة الاستجابة والتفاعل مع الأخذ بالاعتبار أهمية عامل الوقت، سهلت كل ما يلزم لتمكين التعاملات الحكومية المتنقلة لتكون بمثابة امتداد للتعاملات الإلكترونية الحكومية، بحيث تُوفَّر الخدمات الحكومية للجمهور المستهدف من أي مكان وفي أي وقت من خلال الأجهزة الذكية (تطبيقات الهاتف النقال والكمبيوتر المحمول) لخدمة العملاء بفعالية وكفاءة.
في الخدمات البلدية مثلا قامت الأمانات بالمناطق ببناء تطبيقات لكل أمانه ليتم من خلالها تقديم خدماتها للمواطنين ولكن عند البحث عن تلك التطبيقات في النظامين android و iPhone نجد فقط عدة تطبيقات لا تتجاوز الأربعة تطبيقات وبعضها مكررا وعدد الأمانات لدينا 17 أمانة ، بالإضافة الى وجود بعض التطبيقات في نظام تشغيل وإختفائها في النظام الآخر .
وقد جربت تطبيق أمانة الرياض عدة مرات وببلاغات مختلفة كالنظافة والإنارة والحفريات والهبوط وكانت إستجابتهم سريعة وفورية وتم إنجاز البلاغ في مدة لا تتجاوز الساعة للإنارة أما البلاغات الأخرى فربما تستغرق يوما أو يومين بحد أقصى .
وكنت أعتقد عندما جربت تطبيق أمانة الرياض أن جميع تطبيقات أمانات المناطق بهذا المستوى إن لم تكن أفضل، ولكنني صدمت عندما استخدمت تطبيق أمانة الطائف العام الماضي ( لم أجده عند البحث عنه في النظامين خلال هذه الأيام ) أن هذا التطبيق مجرد تطبيق ضمن التطبيقات المتوفرة ولا يمكنني من خلاله طلب أي من الخدمات وليس هناك استجابة من المعنيين عن الخدمات الالكترونية في أمانة الطائف من الرد عند إرسال البلاغات ، وأتمنى أن لا تكون تطبيقات الأمانات الأخرى كتطبيق أمانة الطائف والذي إختفى ربما خجلا من عدم تقديمة ما يرضي طالبي الخدمة .
سؤالي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والتي تشرف على جميع الأمانات في المملكة، أين متابعتكم للخدمات الالكترونية وتطبيقات الأمانات ؟ وعن مدى تفعيل هذه التطبيقات وتفاوت هذه الخدمة من أمانة الى أخرى ؟ وعدم وجودها في أمانات أخرى، وأن لاتتحجج الوزارة بأنه إجتهاد من بعض الأمانات ، فبعد تجربة تطبيق أمانة الرياض ، يجب على الوزارة إلزام باقي الأمانات ببناء تطبيقات لكل أمانة لكي تقدم خدماتها بسرعة وسهولة وفي أي وقت .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال