الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد حظر طويل بلغ 20 شهراً، عادت البوينج 737 ماكس للطيران إذ رخّصت إدارة النقل الفيدرالي الأمريكية للطراز بالعودة للرحلات التجارية حين اكتملت جميع التعديلات التي فرضتها الإدارة على أكبر مصنّع للطائرات في العالم.
وتسبب سقوط طائرتين من الطراز، الأولى في اندونيسيا والثانية في اثيوبيا بأزمة كُبرى لبوينج، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق بنفسه لقرار وقف طيران الطراز بسبب الحادثين ودعوة كبار تنفيذيي الشركة لاستجوابات طويلة أمام مجلسيّ الشيوخ والنواب واستقالة العديد من مديري الشركة لأسباب تتعلق بإدارة المشروع كما جاء في الأنباء.
عودة الماكس التي توقفت عن الطيران في مارس 2019 صادف حظر اختياري للطيران حول العالم بسبب جائحة كورونا، وفي وقت تعاني الشركات المصنعة والشركات المشغلة للطائرات من أزمة كُبرى بعد إغلاق الحدود ووضع القيود على السفر والمسافرين.
تُعتبر طائرة البوينج 737 بجميع طرازاتها من أنجح الطائرات التي انتجتها شركة بوينج، وكانت فرس الرهان للشركة في منافسة غريمتها أيرباص وطائراتها من الجيل الجديد، وقد يكون في المتغيرات الكُبرى في اقتصاديات الطيران التجاري فرصة لتعود الطائرة لموقعها الأمامي في خطوط الإنتاج. فالمتابع لأخبار صفقات الطائرات يرى تعديلات كُبرى على العقود، فطيران الإمارات على سبيل المثال طلب تعديل ثُلث طلبيته من طائرات بوينج 777-9 التي لم تدخل الخدمة بعد إلى البوينج 787-9 وهي طائرات أصغر حجماً وأقل حمولة، وهذا مؤشر على أن أمام شركات الطيران وقت طويل (جداً) قبل تعافي قطاع السفر والسياحة وعودته إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وعودة للماكس، تعتبر شركة ساوث ويست الاقتصادية الأمريكية أكبر مشغل لطراز بوينج 737 عموما بإسطول يتخطى 700 طائرة سيضاف اليها طلبية 281 من طراز737-ماكس.
كما أن شركة لايون الاندونيسية والتي تعرضت طائرة من طائراتها من نفس الطراز لأول حادث سقوط قد طلبت 251 طائرة 737-ماكس وتعتبر مع خطوط الساوث ويست الأمريكية من أكبر عملاء بوينج مع فلاي دبي التي تُشغل حالياً 14 طائرة من نفس الطراز في اسطولها المكون من طائرات البوينج 737 وتنتظر تسليم 237 طائرة ماكس أخرى.
وسبق لشركة طيران أديل أن ألغت طلبيتها من بوينج بعد الحادثين الأليمين واستبدلت ذلك بطائرات من المنافس التقليدي لبوينج، شركة ايرباص.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال