الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بين الاقتصاد والتاريخ والمستقبل قواسم مشتركة لن تستطيع التعرف على قوة ترابطها سوى في بلادي. هاك مفرداتي خذ منها ما تشاء. حدثهم عن المرايا، فعندها تتجدد الأنباء. مزيد من صور لبناء أدهش البشرية، وشُيد بصناعة وطنية. روعة وإتقان تدوم على مدى الأزمان.
للعلا توجهت الركبان، ففيها مآثر للإنسان. إليها تهفو قلوب الأحبة، في حاضر يجمع الأمس بالغد. وهل أجمل من شمل يلتم في مسعي لبناء؟
ومع كل تلك التفاصيل تبقى في حالة من الشوق للقادم الأجمل، ففي معرض هذا الانبهار، تفاجأ بسؤال يلح داخلك ماذا بعد؟ لكنك لا تلبث أن تدرك بأن قطار المفاجآت، والأحداث الجميلة هنا يبدأ ولا ينتهي.
مدينة حالمة يتم تدشينها بعد ذلك التاريخ بأيام لتطبع معالم الدهشة على محياك. مدينة “ذا لاين” أبت إلا أن تقلب الموازين فتجعل الوقت بين المسارات شيئا من الماضي؟
وبعد أن تدرك أن الإنسان هو الهدف، وأن التاريخ الذي تشبعت أنت بأخباره قبلها بأيام قليلة ما هو إلا انعكاس لإعجاز صنعه إنسان الماضي. عندها فقط تعلم أنه أصبح لزاما عليك أن تثبت للقادم من الأجيال بأننا أيضا قادرون على أن نترك لهم أجمل البصمات.
أحداث متسارعة تضعك في قلب العالم بين الابتكار وبين الاهتمام بحضارة الإنسان وبناؤه. حتى وإن غبت عن الحدث، يبقى العالم متجها إليك، راغبا في وِدك، فأنت تغيب لتعمل، وتعمل فتدهشهم.
ولأن الجميع يأبى إلا أن يكون شريكا لك في رحلتك نحو البناء، فأنت منشغل التفكير بتوسع يستوعب جميع الأطياف. كل ذلك في مدينة خطط لها أن تستقبل ضعف ما تتحمله اليوم من تعداد. الرياض مدينتنا التي لوزرتها قبل سنوات قليلة، ثم كررت زيارتك اليوم، ستقف مذهولا لا تدري إن كنت أنت الذي أضعت المعالم، أم أن الزمن كان أكثر سرعة من خطاك!
ولا زلنا نسير بخطى أكثر جرأة، قاب قوسين من هدف ننشده، ونطمح للمزيد. حتى السماء وزرقتها لم تغب عن المشهد والوطن يدشن هوية جديدة للطاقة أكثر قربا إلى الرياح والشمس، وكل ما هو متجدد، منها إلى النفط. تركيز على الأخضر يعني أن الاستدامة ستأخذنا إلى حيث الطبيعة هي الأساس. وكما ترك لنا الأجداد مدينة كمدينة العلا في أبها حالاتها، فنحن أيضا سنسير على ذات المسار.
وقبل كل ذلك، وفي عام لم تشهد البشرية له مثيل، كان الجميع يشيد بإدارة ناجحة لقمة افتراضية على مدى عام كامل. فنحن نعمل في كل اتجاه، وكذلك القوس نشده باتجاهين ليحقق الهدف.
وإن طافت بك الأفكار يوما فأحسن ضيافتها، فأنت هنا لتفكر وتعمل عقلك لأنك جزء من هذا الجمال الذي تراه يطيف بكل واد. أنفس امتزجت بحب الإنجاز، للمراكز الأسمى دوما تواقة. فحين رسمت المسار، اختارت لنا أن نبدع. وعندما نظرت للغد، كان الجميع مدعو لدخول حلبة السباق، فالإبداع لن يكون حكرا على أحد.
مد بصرك نحو السماء، واستحضر أفضل ما لديك، فطويق والقمة كلها تنتظرك، وأنت أهل لها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال