الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تداولت مؤخراً منصات الأخبار الرياضية بشكل لافت انتصارات الخيول المحلية والمستوردة في سباقات الخيل السعودية ، في حين أن الوسط الرياضي بشكل عام يتطلع بفارغ الصبر إلى كأس السعودية؛الكأس الأغلى على مستوى العالم.
حظيت رياضة الفروسية في المملكة على مدار السنوات باهتمام القيادة بشكل رسمي وشخصي أيضاً، وسطرت الاسطبلات السعودية الخاصة اسمها في أرقى وأرفع السباقات الإقليمية والدولية. في النصف الأخير من عام 2020م، صدرت الموافقة على تنظيم نادي سباقات الخيل، وأصبح لهذه السباقات مواد منظمة يتم الرجوع إليها وتطبيق أحكامها.
نص تنظيم نادي سباقات الخيل على هدف النادي الأساسي في إقامة سباق الخيل وتنظيمه وتطويره، وتشجيع الاهتمام به والاستثمار فيه. وفي سبيل القيام بذلك، أعطى التنظيم لهذا النادي العديد من الصلاحيات التي تعينه على تشجيع هذه السباقات وأهمها العمل على أن تكون المملكة الوجهة العالمية الأولى لسباق الخيل وذلك من خلال إقامة سباقات الخيل داخل المملكة، وترتيب المشاركات الخارجية فيها. في هذا السياق، سوف تشكل هذه السباقات نقطة جذب مهمة جداً للمستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار ليس فقط في السباقات، بل في الخدمات اللوجستية المتعلقة بها أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، مكن التنظيم النادي من إصدار اللوائح والاشتراطات الخاصة بجميع ما يتعلق بسباق الخيل، وخيل السرعة المهجنة ووضع الخطط بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتطوير سباق الخيل في المملكة والارتقاء به.
ولعل الدور الأكبر الذي يلعبه النادي هو نشر ثقافة سباق الخيل، وتشجيع المجتمع ومؤسساته أيضاً على اقتناء خيل السرعة ورعايتها وإنتاجها والمشاركة بها في سباقات الخيل المحلية والدولية.
ومن هذه النقطة، يتضح لنا غياب مجتمع الأعمال ومؤسساته عن مشهد سباقات الخيل في السعودية، حيث أؤمن أن انخراط هذه المؤسسات سيضيف الكثير من المنافسة لهذا القطاع ويحفز عملية تطبيق أعلى المعايير العالمية فيه.
ويتوجه التنظيم ايضاً إلى تحفيز التحول التقني في مجال سباقات الخيل، وذلك من خلال بناء قواعد معلومات إلكترونية خاصة بخيل السرعة، وتسجيل بيانات خيل السرعة فيها، بالتعاون مع الجهات المختصة محليًّا ودوليًّا بالإضافة إلى إصدار الوثائق الخاصة بخيل السرعة المهجنة وكذلك الموافقات اللازمة لاستيراد خيل السرعة المهجنة أو تصديرها.
يزود تنظيم نادي سباقات الخيل هذا القطاع الحصانة اللازمة لحمايته ورصد المخالفات المتعلقة به لضمان شفافية أكبر وصرامة تحافظ على شرف المنافسة بين المتسابقين، حيث تتنوع العقوبات الناتجة عن مخالفة لوائح وأنظمة النادي بين الإنذار، الإيقاف عن المشاركة في سباقات الخيل، تجريد خيل السرعة من أهلية المشاركة في سباقات الخيل، إيقاف النشاط مؤقتًا، إلغاء الترخيص وغرامة لا تتجاوز مائتي ألف ريال.
أخيراً، تحظى الفروسية في المملكة بكافة عناصر النجاح التي تتيح لها المشاركة في الارتقاء بالرياضة السعودية بشكل خاص، وكذلك كصناعة تساهم في اقتصاد الدولة بشكل عام وعلى نطاق أوسع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال