الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سواء كان الأمر يتعلق بإعادة بناء محرك سيارة او طائرة او رسم تخطيطي لشيء ما، يمكن التعرف على الأشياء عن طريق تفكيكها وإعادة تجميعها مرة أخرى وهدا باختصار المفهوم الكامن وراء مفهوم الهندسة العكسية (Reverse Engineering ) تعني باكتشاف المبادئ التقنية لآلة أو نظام من خلال تحليل بنيته، و وظيفته وطريقة عمله، غالبا ما تتم هذه العملية بتحليل نظام ما إلى أجزاء أو محاولة إعادة تصنيع نظام مشابه له يقوم بنفس الوظيفة التي يقوم بها النظام الأصلي.
حيث أن التوجه الحالي للدولة هي صناعة المحتوى المحلي ولقد صرح معالي رئيس المحتوى المحلي في وقت سابق في احدى الندوات التي تعني بتوطين المحتوى المحلي في توطين وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة أنه تم إعادة هيكلة للاقتصاد وإيجاد بدائل لتقليل الاعتماد على البترول, وعدم تأثر الاقتصاد تذبذب أسعاره، مشيراً إلى ثلاث مستويات في الحكومة للتغيير وهي تغيير التشريعات، وتغيير نظام المشتريات، وتضمين البنود في المحتوى المحلي فيه من خلال وضع منصة لجميع القطاعات الحكومية لجمع المعلومات المهمة لمعرفة من يملك محتوى محلي ومن لا يملك.
كما أعلن محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد عن تطوير منصة رقمية للتصاميم الهندسية وللعرض والطلب، والدعم اللازم لتطوير الهندسة العكسية في صناعة قطع الغيار..
وتكمن أهمية اعتماد الهندسة العكسية في السعودية ضمن المشروعات الوطنية لإثراء وصناعة المحتوى المحلي بالصناعات المحلية للحد من الاستيراد والتوسع في فرص التصدير المستقبلية:
*الهندسة العكسية تعترف بالعالمية في المعرفة والمقدرة التكنولوجية، وتعتمد على ما اتاحته من منتجات بات مجرد عرضها كافيًا لإيجاد الطلب عليها.
*هي الطريق لإحداث التغيير المتسارع المطلوب في السعودية والذي يتحقق من خلاله التقدم التكنولوجي.
*التنافسية: التي باتت مطلبًا عالمي النطاق لكل نشاط محلي لإنتاج السلع أو الخدمات.
*الرؤية والعزيمة السياسية: فالقرار باعتماد الهندسة العكسية سبيلاً ومنهج عمل ينبئ عن رؤية وطنية وعزيمة سياسية للاكتفاء الذاتي والتوسع في فرص التصدير المستقبلية.
*نموذج اليابان وكوريا الجنوبية: فقد كان أسلوب الهندسة العكسية سبيلاً اتبعته على الأقل في المراحل المبكرة من مسيرتها للتنمية الصناعية.
*الخلاص من الدائرة المفرغة: فممارسات الهندسة العكسية الناجحة كفيلة بكسر الدائرة المفرغة التي يعيشها البحث والتطوير في السعودية: دائرة الإنجاز العلمي غير المترابط بالتطور التكنولوجي.
*الهندسة العكسية يتم تطبيقها الآن على البرمجيات وقواعد البيانات وصناعة السيارات الطائرات والقطع العسكرية وكذلك الحمض النووي البشري، فهي لها أهمية خاصة مع أجهزة الحاسوب والبرمجيات وأنواع مختلفة من التكنولوجيا مثل الليزر والنانو ومجالات الهندسة المختلفة.
*تُستخدم الهندسة العكسية لأغراض عديدة: كوسيلة لصنع منتجات جديدة متوافقة أرخص مما هو موجود في السوق؛ لجعل البرنامج يعمل بشكل أكثر فعالية أو لربط البيانات بين أنظمة التشغيل أو قواعد البيانات المختلفة؛ والكشف عن الميزات غير الموثقة للمنتجات التجارية
*الحصول على أساليب قياس تنافسية لفهم منتجات المنافسين وتطوير منتجات أفضل.
ويبقى التساؤل الذي ننتظر إجابته: ماهي أدوار الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية في تدريب الطلاب على الهندسة العكسية وخصوصا في المشروعات المتناهية الصغيرة وأنشطة ريادة الأعمال للخريجين للحد من الاستيراد وتنمية النشاط الاقتصادي للمملكة العربية السعودية.!؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال