الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ظهرت في الآونة الأخيرة – كانت سابقا موجودة ولكنها محدودة جدا – ظاهرة إطعام الطيور والحيوانات ( القطط ) في عدة أماكن من أحياء مدننا ، حيث يقوم العديد من الناس من وازع ديني كما روي عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ( في كل كبد رطبة أجر).
ومما لاشك فيه إن إطعام الحيوانات والطيور كشراء الحبوب ونثرها على الأرض ووضع بعض بقايا الطعام لكي تأكلها بعض القطط وغيرها ، يعتبر من الإحسان الذي دعى إليه الشرع ، قال تعالى ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).
ولكن تعود الكثير من الناس أن يرمي الحبوب وبقايا الطعام بأنواعها على الأرض وعلى الأرصفة وفي كل مكان حتى أصبح منظر هذه الأماكن مقزز وتتجمع حوله الحشرات وبعض الديدان ، وتحول من هدف نبيل الا وهو إطعام والإحسان الى الحيوانات والطيور الى تشويه الساحات والأرصفة وإنتشار الأوبئة في محيطها، حتى إنني شاهدت أحد الأرصفة لا يمكن المرور أو المشي عليه بسبب بقايا الطعام التي تكونت وأنتشرت في كل مكان منه.
ما أراه أن لا يتم رمي الحبوب والأطعمة كيفما إتفق وفي أي مكان ، بل تحدد أماكن وفراغات غير ظاهرة للعيان، وأن لا يتم وضعها على الأرصفة نهائيا، واستخدام أواني يتم وضع الحبوب والأطعمة بها بدلا من رمي الحبوب والأطعمة ونثرها على الأرض والأرصفة، وأن يكون للبلديات دور في تنظيم هذه الظاهرة، لأن الوضح الحالي استنزاف لجهود البلديات وإزدياد عملها في النظافة.
هذا إقتراح لتنظيم إطعام الطيور والحيوانات وليس منعه، ولكي لا تتشوه أرصفتنا وبعض ساحات أحيائنا ، فالأفكار كثير لإختيار بدائل لهذه الطريقة الغير حضارية في الإطعام.
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال