التحفيز في قيادة التغيير

يتداول دوما سواء على المستوى الشخصي أو الوظيفي سواء من قبل الوالدين أو مدراء الشركات موضوع كيفية صنع فارق في أداء الأبناء أو الموظفين .

وتأتي أهمية التغيير من مبدأ التعامل مع ومواكبة الظروف الخارجية والمحيطة بالمجموعات المعنية .

تأتي المحفزات أحيانا بأسلوب الإسقاط وهو في كثير من الأحيان يفقد لذته لدى الحاصل عليه كونه لم يحصل على ما يرغب به ويضفي السعادة له كونه حصل على ما يناسبه ويحسن من أدائه .

أتناول في التحفيز الدراسي للأبناء ثلاثة أمثلة مختلفة .

وتشترك الحالات الثلاث في ضعف أو انخفاض التحصيل الدراسي .

الشاب الاول كان في المرحلة الثانوية ولم يعرف والده كيف يوجد له التحفيز المناسب ، فاكتشفت بعد جلوسي معه أنه كان متشوقا لخوض تجربة احترافية في مجال كرة القدم !!! وهنا نصحت والده بأن يكون محفزة هو دعم الوالدين له في خوض تجربة جادة في مجال كرة القدم وكانت النتائج في تغييره مذهلة والحمد لله .

الثاني كان طفلا بعمر 11عاما وبجلوسي معه اكتشفت انه رغم صغر سنه من هواة السفر !!! فطلبت من والده أن يصنع له برنامج محفزات مربوط بالسفر وكانت النتائج كذلك والحمد لله نوعية في تغييره .

القصة الأجمل كانت لشاب ثالث انضم لتوه للجامعة وكان والده يشتكي مجددا من كثرة الصرف على المدرسين الخصوصيين ومن دون فائدة تذكر . وهنا تأتي المفاجأة كان ابنه رغم حصوله على المكافآت لا ينجز فماذا كان محفزة المفقود ؟ كان محفزة تأسيس تجارة الكترونية !!! وهنا فاجأني والده بعمله برغبته ولكنه خشي أن تؤثر على دراسته ، فطلبت منه فورا أن يدعم توجهه كونه طالبا في كلية إدارة الأعمال وأنها ستجعله ينطلق نحو التميز باذن الله وهذا ما حصل والحمد لله .

في الشركات لابد من أن يتنوع دخل الموظف من ثلاثة مداخيل : الراتب ، المكافأة الجماعية ، والمكافأة الفردية .

يكون الراتب بالطبع لقاء الانضباط في الحضور والانصراف وكذلك في حسن ولباقة التعامل ضمن قواعد السلوك المهني المعمول بها في أغلب الشركات .

وتكون المكافأة الجماعية مرتبطة بالأداء الجمعي للإدارة أو المنشأة ككل وبها تساو وتقارب عالي بين الموظفين .

وأخيرا تأتي المكافأة الفردية وهي تتويج لجهد الفرد الخاص من أجل رفع الأداء لأقصى مستوياته . وتكون المكافأة مرتبطة قدر الإمكان برغبة الموظف سواء كانت نقدية ، برنامج تدريب ، دعم إلتحاق ببرنامج دراسي ، إجازة مدفوعة أو غيرها من المحفزات والتي تصنع فارقا نوعيا في تحسين جودة بيئة الأعمال .

في علم صناعة المحفزات هناك قوانين رئيسية لكي تصنع فارقا في الأداء الفردي ومن بالتالي المجموعة ككل :

1) لابد أن تكون وعودا قابلة للتطبيق وليست مستحيلة أو مقتصرة على المواهب فقط .
2) لابد أن تكون مستمرة وتعطى في موعدها .
3) لابد ألا تكون دسمة أو بلغة أخرى مخدرة .
4) أن توضع مؤشرات الأداء المناسبة والصحيحة والمعنية بالمحفزات .
5) أن يكون تقييم المدير المباشر للموظف هو الأعلى وزنا في التقييم العام للموظف .

حياتكم تغيير دائم وجميل