الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
النجاح في التوسع في ظل النمو يحسب لمجلس الادارة والادارات التنفيذية، وبالمثل الفشل في تقليص الأعمال وخفض المصاريف في الحالات الطارئة يحسب عليها، ويلاحظ أنه منذ بدء جائحة كورونا فشلت كثير من الشركات السياحية في تقليص أعمالها وخفض مصاريفها مما أدى الى تآكل رؤوس اموالها و الكثير منها لم يعد قادرا على الاستمرار، والسبب في ذلك عدم قدرة هذه الشركات على توقع مدى تأثير الجائحة على أعمالها وعدم صحة توقعاتهم بإستمرار الأزمة لفترة طويلة.
جائحة كورونا ألقت بظلالها على القطاع السياحي عالميا وليس فقط محليا، ولكن تحرك الشركات المحلية كان بطيئا جدا مما اثر على أدائها المالي، ويمكن تتبع الشركات المساهمة المدرجة المختصة في السياحة لمعرفة مدى تأثير الجائحة على أعمالها.
لا شك ان مجالس الادارات والادارات التنفيذية تأخرت كثيرا في التأقلم مع الجائحة وبعضها كابر وأصر على ابقاء التكاليف كما هي معللين ذلك بعدم فقدان حصتهم السوقية بعد زوال كورونا، وهو الامر الذي قد يهدد مستقبلهم فلا ينالون بلح الشام او عنب اليمن.
الجائحة ستطول، وما لم تتحرك شركات السياحة للتأقلم مع الوضع فسيكون الحال كارثيا على القطاع بأكمله، تقليص الأعمال ضرورة، وفي بعض الحالات الغاءها مطلب، هذه الفترة صعبة على شركات قطاع السياحة، وما لم تستوعب الواقع فستتحول هذه الصعوبة الى افلاسات. امام مجالس الادارة والادارات التنفيذية مسؤولية كبيرة، عليهم عدم تجاهل المخاطر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال