الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر المدرسة الكلاسيكية في الإدارة وكان من أبرز روادها وعلماؤها العالم “فردريك تايلور”، إلا أنها ضمت العديد من السلبيات من أبرز سلبيات هذه المدرسة هو تركيزها على الجانب الاقتصادي واهمالها للجانب الاجتماعي، ومن هنا ظهرت مدرسة العلاقات الإنسانية لتعالج هذه السلبية، ولكنها هي الأخرى عالجتها بشكل سلبي حيث ركزت على الجانب الاجتماعي وأهملت الجانب الاقتصادي.
وفي ضوء ذلك ظهرت المدرسة السلوكية في الإدارة وكان من أبرز علماؤها وروادها “ابراهام ماسلو” والتي حاولت الجمع بين إيجابيات المدرسة الكلاسيكية وإيجابيات مدرسة العلاقات الإنسانية والابتعاد عن سلبياتهم. وظهرت في ضوء توجه هذه المدرسة الإدارية العديد من النظريات الإدارية، وكان من أبرز هذه النظريات “نظرية الحاجات الخمس” للعالم “ابراهام ماسلو” والتي كان هدفها في المجمل الاهتمام بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والشخصي للفرد، بحيث يكون بينهم تكامل في تحقيق أهداف الفرد والمجتمع والاقتصاد.
إلا أن تطبيق فرضيات ونظريات هذه المدرسة الإدارية عامة وهذه النظرية الإدارية بالأخص واجه العديد من المصاعب الاقتصادية والمجتمعية والفردية، لميل بعض الأفراد إلى عملية الاحتكار الاقتصادي والاحتكار الثقافي، بل والاحتكار المجتمعي، مما نتج عنه ظهور العديد من النظريات الإدارية التي تحاول التغلب على هذه المشكلة مثل “نظرية (X) و (Y)” و “نظرية العاملين” و “نظرية الإنجاز” و كذلك “نظرية الطموح”.
والذي دفعنا إلى هذه المقدمة التاريخية الاقتصادية الإدارية هو منهج ومرتكز وهدف رؤية مملكتنا الحبيبة حفظها الله 2030 والتي تقوم في الأساس على تحقيق الهدف الاقتصادي والهدف الاجتماعي والهدف الشخصي لجميع مواطني ومقيمي هذا البلد، وإبعاد جانب التركيز على الهدف الاقتصادي وترك الجانب الاجتماعي أو العكس في جميع فعالياتها التي تنعقد وتقام في جميع مناطق ومدن المملكة، والتركيز على رفاهية المواطن والمقيم في جميع نواحي الحياة وفي مقدمتها الناحية الاقتصادية.
هذا التوجه الجديد ذو الأبعاد الاقتصادية الاجتماعية انعكس على مواطني ومقيمي هذا البلد، فأصبحوا مجتمع اقتصادي اجتماعي متحد دون احتكار اقتصادي او اجتماعي من قبل البعض على حساب البعض الآخر، وهو ما نراه ونعيشه مذ بدء هذه الرؤية وبدء خطوات تحقيقها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال