3666 144 055
[email protected]
تطرقنا في مقال الأسبوع الماضي عن معاناة تحكيم الاستبانة التي تواجه الباحثين قبل اعتماد الاستبانة بشكل
نهائي للتطبيق.
وفي مقال هذا الأسبوع؛ سوف نتطرق إلى معاناة أشد وأمر، وهي معاناة تطبيق الاستبانة على عينة البحث. فاستجابة
العينة للاستبانة تواجه البحث من جهتين: جهة عدم التجاوب، وجهة عدم المصداقية في الاستجابة.
أما جهة عدم التجاوب، فبعد صياح وتعب ومناداة من قبل الباحث لأفراد العينة بضرورة الاستجابة لما في ذلك من فائدة
لهم في عملهم، وإصدار أحكام مبنية على واقع عملي وعلمي، فهو في العادة لا يجد سوى تجاوب ما يمثل 10 % من عينة البحث.
ويضطر في ذلك إلى استخدام كافة أنواع النداء البحثي المتمثلة في: استبانة ورقية، استبانة إلكترونية، استبانة عن طريق الواتس، استبانة عن طريق الإيميل الجماعي، استبانة عن طريق الإيميل الفردي، استبانة عن طريق المساعدات الفردية الشخصية، ومع ذلك قلما تنجح هذه الطرق إلا بعد مرور فترة زمنية ليست بالقصيرة، والتي قد تؤثر على مصداقية البحث لتباعد وقت استجابة أفراد العينة على الدراسة.
ولاشك أن هذه المعاناة تتضح جليًا وبصورة أكبر لدى الباحثات أكثر من الباحثين.
وتأتي الآلية هنا؛ ماهي الطريقة الأنسب للحصول على استجابة أفراد العينة للدراسة، وعدم اهمال تعبئة الاستبانة بشكل دقيق وسليم؟
لابد وكما تدخل البعد الاجتماعي في تطبيق أغلب الدراسات ونجاحه الطويل المدى، أن يتدخل البعد الاقتصادي فقد يكون نجاحه
أدق وقصير المدى، وأن يكون عن طريق مؤسسات علمية حتى ولوكان بمقابل، فالمهم في البحث أو الدراسة العلمية هو دقة النتائج ومصداقيتها، وقد يكون في ذلك دافع لأن تكون الدراسات العلمية أكثر جدية، ومصداقية.
الاقتصاد قد يكون من الطرق التي تساعد في تقليل معاناة الباحثين مع عملية تطبيق الاستبانة … قد يكون.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734