3666 144 055
[email protected]
محاولات استهداف السعودية هذا الأسبوع بطائرةٍ مُسيرة دون طيار وبصاروخٍ باليستي باءت بالفشل. تأتي هذه الأحداث بعد أيام قليلة من تمديد السعودية خفض مليون برميل في اجتماع “أوبك+” الأخير. الرياض ماضية بتطبيق سياستها النفطية والدفاعية بهدوء وحكمة. أسعار النفط حققت مكاسب قياسية بعد قرار تثبيت مستوى الإنتاج. لعلي اذَّكِر بالتصريح الهام للأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب اجتماع “أوبك+” الأسبوع الماضي: “لسنا على عجلة من أمرنا”، فهو يعني الكثير.
يواجه العالم حالة من الترقب حول مستقبل أسعار النفط تزامناً مع الأعمال العدائية الإيرانية. السعودية تجدد وقفاتها التاريخية الحاسمة بهدوء وعزيمة لإنتشال سوق الطاقة العالمي المضطرب من الانهيار، كما تواجه في نفس الوقت الاعتداءات التخريبية التي تُعدّ انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية.
أسعار النفط تلقت دعما قويا من بيانات إيجابية عن قيادة السعودية عجلة النمو والتطور بشكل استراتيجي. هذا هو بيت القصيد، فإيران لا يسرها مطلقاً تعافي الاقتصاد السعودي وانتعاش التدفقات النقدية. هدف إيران وعملائها في المنطقة ضرب أمن واستقرار المملكة بغدرٍ وجبنٍ كعادتها.
ماذا يحمل المستقبل؟ تتوقع شركات النفط الكبرى تدفقات مالية قياسية ولكن مع ضرورة اليقظة والحذر والمرونة. رسالة السعودية للعالم واضحة؛ محاولة استهداف مرافق شركة أرامكو بالظهران، لا تعرض أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية للأذى فقط، وإنما تستهدف أيضاً عصب الاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة الاقليمي، وحركة الملاحة البحرية، وحرية التجارة الدولية. الرياض دعت دول ومنظمات العالم لتثبيت السلام في المنطقة والوقوف ضد أعمال التخريب الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية.
وكما ينظر العالم للسعودية بإعجاب لمهارتها في التفاوض والحوار وتوجيه سوق الطاقة إلى بر الأمان، عليه أيضاً أن يتضامن مع إعلان السعودية لإتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734