الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بينما نجتاز المشهد الحالي، نحتاج إلى الثقة لتكون ركيزة أعمالنا لبناء فرق تشعر بالراحة إزاء التصدي معاً للمجهول.
على القادة في مراحل التحول الإستراتيجي هو أن يمارسوا دور الضمير الأخلاقي للمنظمة، و بوصلة هذا الضمير قائمة على تعزيز ثقافة الثقة.
صحيح أن تصميم استراتيجة ذكية أمر صعب و لكنها أسهل بمراحل من جعل الأفراد ينفذونها. بعبارة أخرى التفكير الاستراتيجي ليس هو التحدي الذي يواجه المنظمات بل تنفيذها، لأن هذا التنفيذ هو تحدٍ في السلوك البشري.
مفتاح الحل الأول هو بناء قاعدة من الثقة تستند عليها الجموع في خطواتها لبناء الإستراتيجيات، يبدأ هذا البناء بغرس معتقدات إيجابية حول الموظفين لأن الافتراضات هي ما تدفع السلوكيات.
لقد قيل الكثير حول آلية خلق هذه الثقة من الحاجة إلى تحسين التواصل ومكافأة الموظفين والتحلي بالشفافية، ولكن في مراحل الأزمات و التحولات يُهمل هذا الجانب و يتم التركيز على خطط لتجاوز المرحلة دون الأخذ في الاعتبار منظور الموظف البسيط.
البيئات التي يسود فيها مستوى عال من الثقة و الشفافية و الوضوح تسمح للأشخاص بأن يكونوا على طبيعتهم ، وعندما يتصرف الموظفون على طبيعتهم في العمل فإنهم لن يكونوا أكثر إبداعا فحسب ولكن سيكونون أكثر إنتاجية أيضا .
العمل المؤسساتي يحتاج إلى إشراك كافة الأطراف و إشعار الجميع بدورهم الفعال و ذلك عن طريق التحفيز و الشفافية و تعزيز الثقة، هي عملية متكاملة و ليست مسرح تُعرض عليه الخطط ليتلقاها الموظف و يحاسب على سرعة تنفيذها.
على القادة أن يكون لديهم وعي بأهمية التنفيذ و ينظرون إلى ذلك على أنه نتاج التواصل المفتوح والواضح والافتراضات الإيجابية. وبدلا من اتباع نهج رمي السهام نحو الهدف، تواصل مع فريقك بشأن هذا التحول وأثره. فاتباع التجديف المشترك يؤدي إلى وصول أسرع نحو خط النهاية ويزيد من الإنتاجية و يرفع مستويات الاندماج لأنه كلما كان الشخص أقرب إلى المشكلة زادت احتمالية تقديمه إسهامات قيمة لتحقيق الأهداف.
و حتى تصل إلى أقوى مراحل تعزيز الثقة على القادة الاستفادة من قوة الذكاء الجماعي، خاصة هذه الأيام، لا تغفل عن أثمن موارد المنظمات: عبقرية موظفيها، حيث تتألف غالبية قوة العمل من موظفين أذكياء وجديرين بالثقة قد يعرفون ما عليهم فعله أفضل من قادتهم. لأنك لن تنجح في الوصول إلى حل الأحجية مالم تجمع كافة القطع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال