الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا نجاح لمقطوعة موسيقية بدون مايسترو والفرقة متكاملة تعمل بتناغم تحت توجيه القائد لإنجاح المعزوفة فما بالك لتحقيق هدف اسمى..
القيادة موضوع حساس جداً ومهم ويمثل ركيزة أساسية وثابتة على مستوى الدول والمجتمع فالشركات وحتى الافراد، وفي كل المراحل سواء كانت مرحلة انتقالية او حرجة فالبشر بحاجة لقيادة، الثقة بالقائد سبب نجاح ذلك القائد والثقة هي حالة نفسيَّةٍ من خلالها يمتلك الموظفُ الثقةَ وإظهارَ الولاءِ للقائد او الرئيس والمواطن تجاه الحاكم.
الثقةَ مُهمَّةً للحفاظ على فعالية التناغم بين الفردية والتنظيميَّةِ، تؤثر في صميم العلاقاتِ وعلى سلوكِ كلٍّ طرفٍ تجاهَ الآخَرِ والعلاقاتُ بين القائد (الملك القائد الكبير للكل، او الرئيس او الوزير، حتى نصل لمدير المؤسسة) والتابعين (الموظفين او المواطنين) ليسَوا استثناءً. من خلال ملاحَظة التابعين لتصرُّفاتِ قادتهم وسلوكهم؛ فإنَّ ذلك يدفعُهم للثقة في قادتهم؛ وذلك بسبب الالتزام الشخصيِّ للقائد لتحقيق الرؤى والأهداف. يسعى القائدُ الناجح لتمكين أتباعه وتشجيعهم على التفكير الذاتيِّ؛ ويغرسُ لديهم الثقة.
الثقة بالقيادة يحمل ميزات الإيجابية والأمل لتحقيق الأهداف والرؤية والصبر لتحقيق الرفاه النفسي والاجتماعي.. القائد المؤمن برؤيته يظهر الدعم والاهتمام والاحترام لأتباعه مما ينعكس على أداء الاتباع او المرؤوسين.
سواء كانت القيادة سمة شخصية تولد مع الفرد؟ أم أنها مهارة مكتسبة؟ فان نجاح القيادة مرتبط بطريقة تفكير الناس، ومشاعرهم وسلوكهم، وتفاعلهم مع هذا القائد. حيث يجتمع الذكاء العاطفي والانفتاح على الخبرات كما الدوافع الصحيحة بالقدرة على الإنجاز يحقق القائد أهدافه. يسجل القادة الناجحون دوماً ارتفاعا في عوامل الانفتاح على التجارب والذكاء العاطفي والأهداف.
في النظريات المستوردة من الخارج في الإدارة والعلوم الإنسانية، هي نظريات نابعة من مجتمعات لها ثقافتها المختلفة عن مجتمعاتنا، ولها فلسفتها في الحياة فالمجتمعات تختلف برغم التشابه، فنجد نجاح وزارة الصحة بالمملكة بمواجهة الفيروس كورونا بفضل الله اولاَ ثم لثقة الناس بالقيادة والإلتزام اكبر وتضافر الجهود من جميع الجهات، بالمقابل فشل دولة شقيقة تمثل ثمن مساحة المملكة واقل من ربع سكانها وأكثر ثراء لا يملكون الثقة بالوزارة وتوجيهاتها ،هنا تهتز الثقة المؤثرة، خاصة عندما يستغل الإعلام استغلالا سيئا يؤثر على المتلقي في وقت حرج. فغالب الظن أن الخلل بالثقة وليس بالقيادة وجهودها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال