رحلة صعود امازون المدوّية

03 مارس 2021

عبدالله بن صالح القاضي

جيف بيزوس”، لانستطيع أثناء ذكرنا لشركة أمازون بتخطِّي هذا الاسم، المثال الحي على الأرض لرحلة الصعود المدوّية في عالم التجارة الإلكترونية، ولمن لا يعلم فجيف بيزوس هو مؤسس شركة أمازون عام 1994م، الحلم الذي بدأ منذ أكثر من 26 عام. بدأ جيف تجارته عبر الإنترنت بعمل موقعًا إلكترونيًا للبيع بالتجزئة ، في تلك الفترة لم يكن للإنترنت حيزًا ملحوظًا وقتها لدى أغلب الدول(1)، قام جيف بتوسعة دائرة تجارته من بيع الكتب فقط، ثم أقراص الفيديو الرقمية والمدمجة، ألعاب الفيديو، والعديد من المنتجات المماثلة، ليتوسع أكثر في مختلف الأنشطة الأخرى من “ملبس- أثاث- مجوهرات.. والعديد من المنتجات التي لا تستغنى عنها الأفراد والمؤسسات(2).

أرباح شركة أمازون خلال العام السابق

على غير المعهود سماعه أن يصبح التريليون مجرد رقمًا، ولكن لا مستحيل في ظل السياسة الناجحة التي تنتهجها الشركة. وخلال النقاط التالية سنذكر بعض التفاصيل الربحية لسهم أمازون خلال السنة الماضية(3):
تتخطى أرباح شركة أمازون الألف دولار في الثانية الواحدة.
تخطى سعر سهم أمازون 2050 دولاراً، مما ساعد في زيادة أرباح الشركة لتتجاوز التريليون دولار وهي المرة الأولى التي تصل فيها لهذا الرقم.
ارتفاع سهم الشركة بنسبة 75% خلال العام الجاري، ليضيف أكثر من 435 مليار دولار إلى قيمة الشركة السوقية.
بعد استطلاع المعلومات الربحية لسهم أمازون، ربما يمكن إعطاء الشفرة السحرية لأصحاب الأعمال التجارية “الإلكترونية” خاصةً للنجاح اعتمادًا على بعض الاستراتيجيات المتبعة داخل شركة أمازون(4):
1- بناء العلامة التجارية: يبدأ نجاح المؤسسة انطلاقًا من الاسم الذي يعبر عنها فكلما كان الاسم جيدًا، سهلًا ومعبرًا كانت هذه ميزة تنافسية جيدة للمؤسسة، وعندما تم اختيار اسم “أمازون” كان مستوحى من نهر الأمازون أقوى نهر بأمريكا.
2- إستراتيجية التوسيع والنمو: إن التوسيع في أشكال المنتجات المعروضة في موقع ما ستساهم فعلا في جعله أكثر قبولا لدى الزوار، وهذا مااتبعه موقع أمازون في استقطاب العملاء.
3- توطيد العلاقة بالزبائن: تظهر أهمية المنافسة بالتركيز على توطيد علاقة الزبون والخدمات المقدمة عبر المتجر مثل تقديم هدايا رمزية، تقديم عروض أسعار، الحفاظ على المعلومات الشخصية لكل زبون.