«سامبا» و«الأهلي» .. وأزمة كورونا

استطاع طرفي الاندماج في البنك الاهلي السعودي المنتظر اطلاقه بعد استكمال الاجراءات، النجاح في ادارة مخاطر أزمة كورونا بجدارة واستحقاق، فكلا المصرفين المندمجين حققا نتائج ملفتة في ظل ازمة جائحة لم يسبق لها مثيل في التاريخ المصرفي السعودي.

فعلى الرغم من الازمة ارتفعت ارباح مجموعة سامبا مقارنة بالعام الذي سبقه فزادت عن 4.2 مليار ريال وبالمثل ارتفعت ارباح البنك الاهلي التجاري مقارنة بالعام الذي سبقه لتصل الى 11.44 مليار ريال. هذا على الرغم من الاغلاق الذي شهده الاقتصاد في عام 2020 والذي كان له تأثير سلبي على الاقتصاد ككل اسوة بما حدث في الاقتصاديات العالمية الاخرى. كما ان ثقة المودعين في المصرفين ارتفعت وهذا مشاهد في ارتفاع ودائع كلا المصرفين. حيث ارتفعت الودائع في سامبا لأكثر من 27 مليار ريال لتصل الى 207 مليار ريال. وارتفعت الودائع في البنك الاهلي بأكثر من 60 مليار ريال لتصل الى ما يزيد عن 416 مليار ريال.

كما ان توسع محفظة القروض كان انجازا لكلا المصرفين حيث ارتفعت محفظة قروض البنك الاهلي الى ما يتجاوز 346 مليار ريال بزيادة تتجاوز ال60 مليار عن العام الذي سبقه. اما سامبا فأرتفعت محفضة قروضه بمبلغ تجاوز 10 مليارات ريال لتصل الى 156 مليار ريال. كل هذا الارتفاع في النشاط الاقراضي تم في ظل ازمة كبيرة اثرت على الاقتصاد بشكل كبير. مما يعني انه في ظل عودة الامور الى طبيعتها قد تكون النتائج افضل في النشاط الاقراضي كنتيجه لعودة الحياة الاقتصادية لطبيعتها.

اثبت كلا المصرفين المندمجين سامبا والاهلي حرفية مصرفية فائقة في ظل ازمة كورونا ومع عودة الحياة الاقتصادية لطبيعتها نتوقع ان يكون للكيان الجديد الناتج ميزة التقوق في التوسع في الاقراض وخصوصا في المشاريع الكبرى التنموية. كما انه متوقع مزيدا من الجذب للودائع التي تثق في حرفية ادارة المصرف الجديد للودائع. نتمنى ان لا يكون اندماج الاهلي وسامبا آخر الاندماجات، والى مزيدا من النجاح المصرفي بإذن الله.