الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لم أكن أتوقع أن يخرج ويستقبلني خارج مكتبه، وتجمعنا طاولة واحدة نتحدث فيها عن الأعمال بيننا.
فقبل عام فقط لم أكن أتخيل ولو لحظة ان اجتمع راسا لرأس مع هذه الشخصية المرموقة التي جمعني بها العمل في شركة واحدة وكانت الصدفة أن نخرج منها في نفس الوقت معا.
لكن الفرق كان هو صاحب قصص النجاح والمسؤوليات الرفيعة وصاحب السلطة الكبيرة، وكنت انا مجرد موظف مغمور (مهندس وردية) في واحدة من مئات المواقع.
لكنه خرج من وظيفته الى وظيفة اخرى وشركة اخرى، وانا قفزت من الوظيفة إلى الأعمال الحرة و استطعت تحطيم ساعة المنبه التي كنت استيقظ عليها ايام الوظيفة، وتخلصت من المصيدة التي كنت اسعى خلال ١٤ عاما من الوظيفة من التخلص منها والاستغناء عن الجبن الذي يوضع بها لصيد مزيدا من الموظفين او هكذا كنت اعتقد.
وهكذا كنت أصر على احبتي وزملائي ان يحذوا حذوي ويتركون الوظيفة الى عالم الأعمال الحرة.
كنت ارى ان جميع وسائل نجاح العمل متوفرة طلب السوق، والخبرة المتراكمة، ورأس المال وبقيت أصر على من اقابل بترك الوظيفة الى ان قابلت تلك الشخصية المرموقة التي علمتني درسا توقفت بعدها من ادعو اي احد للعمل الحر، بل غيرت مفاهيمي للعمل فبعد من أن انتهينا من الموضوع الذي اتيت من أجله سألته هذا السؤال المباشر:
لماذا تركت الوظيفة لتعمل في وظيفة اخرى، وانت صاحب الخبرة والعلاقات الكبيرة، وابن عائلة كريمة تمتلك الأموال فكان رده ” هناك اناسا ينجحون للعمل لأنفسهم ويكونوا تجار واصحاب اعمال، وهناك ناس تنجح إذا عملت لغيرها وانا من النوع الثاني ” وشخصية الانسان لا يفهمها مثل صاحبها هذا ما خلقنا الله عليه “بل الانسان على نفسه بصيرة “فتوقفت ان أنصح أحد سوى عليك ان تفهم نفسك وتختار مسارك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال