الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عادت طائرة البوينج 737 – ماكس للخدمة بعد التصريح لها بالطيران التجاري من جهات تشريعية عالمية بدأت بإدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية وإدارة سلامة الطيران الأوروبية وإدارة الطيران الكندية والطيران المدني السعودي، الذي أذن للرحلات على هذه الطائرة بالهبوط والاقلاع في ومن المطارات السعودية وبالمرور عبر المجال الجوي للمملكة.
عودة الماكس جاء بعد توقف دام 20 شهرا بعد حادثتين أليمتين تعرضت لها طائرتي 737 – ماكس في اندونيسيا واثيوبيا وذهب ضحيتهما مئات الركاب.
عودة الطائرة للخدمة يعني استيفاء جميع متطلبات الجهات المشرعة، وتلبية التعديلات البرمجية والمصنعية بالطائرة، وتغيير كبير في منظومة شركة بوينج وإدارة الطيران الفيدرالي بعد ظهور مخالفات جوهرية في آلية الفسح للطائرات وأنظمتها وساهم في وقوع الحادثين الأليمين.
وفي الأسبوع الماضي تداولت نشرات الأنباء ومواقع التواصل مقاطع مرعبة لمحرك طائرة بوينج 777 – 200 تابعة لخطوط اليونايتد الأمريكية، ويظهر المحرك وقد تجرد من كسوته المعدنية والنار تستعر فيه، وبعدها بأيام تعرض محرك من تصنيع نفس الشركة المصنعة لمحرك طائرة اليونايتد لحادث مماثل على طائرة من طراز بوينج 747 مخصصة للشحن.
سارعت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية إلى اصدار أمر إداري بوقف تشغيل جميع الطائرات المزودة بمحركات محددة من انتاج شركة برات آند ويتني لصناعة المحركات، وهذا يعني وقف تشغيل 69 طائرة من طراز 777 نصفها في اليابان، وكانت خطوط اليونايتد أكبر متضرر من بين شركات الطيران الأمريكية، وتوقفت الطائرات انتظاراً لفحص شامل لمحركاتها ستجريه الشركة المصنّعة.
والسؤال: هل الطيران آمن؟ الجواب وبدون تردد بأن الطيران لايزال وسيلة النقل الأكثر أمانا حتى الآن، والخطورة في التنقل بالسيارة الى المطار اكبر من الرحلة بالطائرة، كما تقول الإحصائيات.
وما قامت به الجهات المعنية بسلامة النقل وأمن السفر في جميع دول العالم بعد حادثيّ البوينج 737 – ماكس وسرعة إجراء وقف تشغيل طائرات البوينج 777 المزودة بمحركات برات أند ويتني بعد حادث طائرة اليونايتد في الولايات المتحدة دليل على أن الصناعة تُدَار بآلية حازمة وبتنظيم لايسمح بتكرار نفس العوامل التي تؤدي الى الحوادث الجوية.
وتبقى عودة النقل الجوي إلى مستوياته قبل الجائحة هي المعضلة الكبرى أمام شركات الطيران أما الحوادث الجوية فهي لازالت بمعدلاتها ولا تُشكل قلق حقيقي للمشرعين أو المشغلين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال