2021 – 2020 .. من سنين الذكريات

لقد هل عام <<2020>> واستهل معه الكثير من الأحداث العابرة التي سيرويها الأجيال لأجيال أجيالهم، حيثُ كان عاماً حافلاً بالعديد من المُفاجئات؛ ضيفٌ يستضيف غير مرحب به (كوفيد-19)؛ هدم أواصر العلاقات، بدد الأمنيات، حطم الأمال، حبس الأنفاس، حجر الأحرار، سجن الأبرياء، راح ضحيته أرواح، ادان الدائنين، اعسر المدينين، أخسر الأغنياء، ضيق على الفقراء، انهارت اقتصاديات، أغلقت محلات، توقفت رحلات، ارجع مواطنين، ارحل وافدين، أعاد مبتعثين، طلاب تائهين، كثر العاطلين، منع الصلاة في الحرمين، شيءٌ خارج عن المألوف؛ شاء ربُ العالمين ونحنُ راضين بقضائه مؤمنين بقدره…

وعلى كثرة المفاجئات: تفجرت الطاقات، حيثُ؛ اوفى الأطباء، ووقف الرجال، ونهض الشباب، التزام شعب، والأمن مُستتب.. ما إن حتى، ظهر المستور، وأنكشف المتسترين، وغاب المُهرجين، وفُضِح الخائنين وراء طهران…

في سُباتٍ عميق: صفيت السماء، بانت النجوم، تنفست الأرض، خلت الشواطئ، فضت الشوارع، أنطفت الأنوار، وغاب الضجيج، سكن البشر، اجتمعت الأسر، طار الطير، جال الحيوان، تفتحت الأزهار، هداء العالم؛ واستكنت المعمورة.

والعالم يحتضر: قامت السعودية بواجبها، تخطت في إنسانيتها قارات، حيثُ، أقامت شعائر الإسلام، وادى الحجيج فريضتهم والمعتمرين عمرتهم، قدمت لشعبها الغالي والنفيس، جلبت رعايها بلا مقابل، حظنت وافديها، قدمت المؤونة، صرفت الدواء، أسعفت المُصاب، أغاثت الملهوف، ساعدت المحتاج، منحت المال، أقتصادها قائم، ودماء شبابها تضخ، وفكر مبدعيها مُلهم؛ إنها مملكة الإنسانية.

من المُفاجئات إلى الإنجازات: الهمنا العالم برؤيتنا <<٢٠٣٠>> استضافت مملكتنا قمة العشرين “G20” ، الإرادات فاضت، والصادرات تنوعت، والميزانية في ثبات، أُقيمت مهرجانات، وعشنا كرنفالات، الصياهد تُرحب، الخيل تصول، والصقور تجول، والإبل تتزاحم، حُقِقت بطولات، الهلال بطل الثلاثية، والسعودية تفوز بإستضافة أمم أسيا <<2027>>.. ما أن وصل اللقاح <<2021>> والفرجُ قريب ..

وبعد أن حال عام <<2020>> ومع حلول عام <<2021>> ؛؛ لم ولن يتبقى لنا سوى الذكريات الخالدة التي سيرويها الأجيال لأجيال اجيالهم ،، وبعد.. ماذا قدمنا لديننا ومجتمعنا؟ الجواب بإختصار: كلٌ مِنا يُراجع حساباته ويسأل ذاته.. سائلين الله أن يجعل ما فات في ميزان الحسنات وما هو أت فأل خير يعم العالم أجمع.