الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة ما نشرته صحيفة مال في 1 فبراير 2021 م عن “عزم صندوق الاستثمارات العامة مع جهات استثمارية على تأسيس شركة طيران (كبرى) تنافس الخطوط السعودية وكبريات شركات الطيران في المنطقة”.
الخطوط السعودية التي تأسست في 27 مايو 1945م، وسخرتها الدولة منذ ذلك التاريخ لربط مناطق المملكة المترامية الأطراف في وقت لم تكتمل فيه الطرق البرية، فساهمت المؤسسة المملوكة بالكامل للدولة بدور تنموي لم ينتبه له الكثير الا بعد اكتمال شبكة الطرق والتوسع في السكك الحديدية وافتتاح الجامعات وفروعها في مختلف مناطق ومدن ومحافظات المملكة، حينما تم تحرير الأسعار جزئياً ليكون العرض والطلب هو العامل الرئيس في تسعير قيمة تذاكر السفر.
وحين تحتفل المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بمرور 75 عاماً على تأسيسها وبعد تحول قطاع الطيران فيها إلى شركة، يأتي الإعلان عن نية تأسيس شركة جديدة متماشياً مع خطط برنامج التحول الوطني والذي يمثل قطاعي السفر والسياحة مكوناً هاماً فيه.
في 2019 م، بلغ عدد المسافرين من مطارات المملكة ال 28 ما مجموعة 100 مليون مسافر، وهذا الرقم هو الأكبر في المنطقة، وكانت حصة الخطوط السعودية من القطاع الدولي منه ما لا يزيد عن 35% وهذا مؤشر على حجم الطلب وقدرة السوق السعودي على استيعاب شركات طيران سعودية جديدة.
ريادة النقل الجوي في الشرق الأوسط كانت للمملكة، وتشغيل الطائرات النفاثة في المنطقة بدأت به الخطوط السعودية المملوكة للدولة، ودخول شركة طيران جديدة يعني مرحلة جديدة تتكامل فيها خطط برنامج التحول لاستعادة موقع جرى التنازل عنه حين تم تسخير الموارد لتلبية أولويات محلية، وفي مرحلة لم تكن السياحة على خارطة الاهتمام.
الشركة الجديدة ستولد بدون إرث أو التزامات تعيق خططها، وستبدأ من حيث وصلت الشركات الأخرى العاملة في المملكة، الوطنية منها والأجنبية، وتكامل البنية التحتية للمطارات السعودية، وتنامي قدرتها على استيعاب حركة السفر العابرة، واستهداف وزارة السياحة لـ 100 مليون سائح في 2030 م، كفيلة بتلبية الطلب على السعة المقعدية التي ستوفرها شركات الطيران الوطنية، القائم منها والجديد.
ولكن، طموح برنامج التحول، ورؤية 2030 تستوجب النظر إلى شركات الطيران كشريك لتحقيق الأهداف، وبالذات للشركة الجديدة، فمن المعروف أن شركات الطيران التقليدية لا تحقق أرباحاً مباشرة، ولكن تتكامل مع مكونات الصناعة محلياً ليتحقق نجاح القطاع كاملا وبالتالي نمو الأسواق الحرة وزيادة حجم الحركة العابرة من الشرق للغرب وبالعكس عبر مطارات المملكة، مما يعني النمو والاستدامة وخلق الوظائف في الانشطة ذات الصلة، فنجاح شركة الطيران مرتبط ارتباط وثيق بتكامل وتناغم عملياتها وأنظمتها وأهدافها مع أهداف برنامج التحول ورؤية 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال