الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يوم الاحد الماضي اعلنت عملاق النفط العالمي شركة ارامكو السعودية عن ارباح مليارية للعام 2020. تصدرت أرباح ارامكو السعودية الصحف المحلية والعالمية، وكان التركيز الإعلامي منصب بشكل كبير على مقارنة تلك الأرباح بأداء شركات النفط العالمية الأخرى.
تأتي هذه المقارنة في عام 2020 الذي كان من اسواء الاعوام التي شهدتها صناعة النفط حول العالم، وذلك يعود لتراجع الطلب على النفط، اثر جائحة كرونا التي ما زالت مستمرة.
بلغة الأرقام، كانت ارامكو السعودية هي الأفضل اداء بين مثيلاتها من الشركات النفطية، وهذا الأمر يدعونا للفخر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. لكن علينا أن نتحدث بواقعية، وبلغة الأرقام أيضا، عن أداء ارامكو السعودية في عام 2020 مقارنة بالأعوام السابقة، فارباح ارامكو خلال العام الماضي كانت الاسواء على الإطلاق خلال العشر سنوات الماضية.
أرباح ارامكو السعودية في 2020 كانت أقل بنسبة 45% تقريبا عن العام الماضي، ورغم ما اتخذته الشركة من اجراءات لتخفيف الاثر من تراجع الطلب الا انه لو استمرت اسعار النفط بالهبوط لاستمر تراجع الارباح بشكل مؤثر وقد يكون له تبعات اقتصادية مهمة. حيث ان النفط مازال إلى وقتنا الحاضر يشكل مصدر الدخل الرئيس للمملكة العربية السعودية.
في المقابل، كانت بعض القطاعات الصناعية والخدمية حول العالم، تحقق ارباح فلكية، تحققها لأول مرة في تاريخها، مثل القطاع الصحي بكافة تفرعاته. كما شهد قطاع الاتصالات نمو غير مسبوق من قبل المستهلك الفرد وكذلك المستهلك التجاري.
كذلك ايضا، كانت هناك قطاعات مستقرة نسبيا مثل القطاع الزراعي، وقطاع الغذاء والمشروبات.
ما حدث في 2020، دليل قاطع على أهمية رؤية المملكة العربية السعودية الاقتصادية، رؤية 2030، فعندما طرح سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رؤيته الاقتصادية، تعرضت تلك الرؤية لكثير من الانتقاد من قبل شخصيات اقتصادية معروفة، وما هي الا سنوات قليلة حتى اثبتت الرؤية الاقتصادية السعودية الجديدة اهميتها القصوى. حيث تقوم هذه الرؤية بشكل رئيس على تنويع مصادر دخل الدولة لضمان الاستقرار الاقتصادي المستهدف على المديين المتوسط والطويل. فحريا بنا الفخر برؤيتنا وعرابها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال