الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعمل في قطاع السياحة في السعودية 189 ألف مواطن من ضمن 726 ألف موظف، أي 26% من المجموع الكلي. هذا الأمر يحتاج لإعادة تقييم، فالمملكة تهدف لجذب 100 مليون زائر سنوياً بنهاية العقد الحالي، وهذا يتطلب إضافة أكثر من 70 الف غرفة فندقية. لماذا لا نعمل أيضاً على زيادة عدد السعوديين استعدادا لتحقيق الهدف بأيد وطنية؟
لعلنا ننظر للجانب الإيجابي. حصدت مبادرة “مستقبلك سياحة” تفاعلاً جيداً من أصحاب العمل والباحثين عن العمل. المشروع يهدف لتوفير 100 ألف وظيفة جديدة بنهاية عام 2021، مما سيساعد على خفض مستويات البطالة نسبياً، وتلبية (متواضعة) لإحتياجات القطاع من الكوادر الوطنية.
الدولة تعمل على تسهيل الوصول إلى المناطق التراثية وزيارة المعالم التاريخية مما سيرفع معدلات القطاع السياحي في السعودية. بل أن الاستثمارات في قطاع السياحة في المملكة سترتفع بمعدل 6 في المائة سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة. آمل أن هذه المعطيات المُغْرِية تشجع على استقطاب السعوديين للإستثمار والعمل في عالم السياحة.
وزارة السياحة لم تقصر، فقد حددت 15 برنامجا لتوطين القطاع، منها ما تم إطلاقه بنجاح ومنها ما هو في طور الإعداد والتطوير. لعل الوزارة تستثمر أيضاً في برامج التدريب التطبيقي للسعوديين لإعداد شباب الوطن للتعريف بتراثنا الأصيل. لدينا مشاريع قادمة هامة، فالمتوقع أن يُنعش مشروع “كورال بلوم” منطقة البحر الأحمر نظراً لتصاميمه المستوحاة من المناظر الطبيعية الخلابة والحياة الفطرية.
الشباب السعودي تفاعَل إيجابياً مع برنامج “كرام” الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة. البرنامج يعزز التجارب السياحية التي يقدّمها المبدعون والمبدعات لترسيخ الهوية الوطنية. علينا أيضاً الاستفادة من برنامجي “مقدمي التجارب” و “أصحاب الأفكار” لتلبية طموحات الشباب لتطوير القطاع السياحي بنكهة سعودية أصيلة على أرض الواقع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال