صعوبة الوصول إلى رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه

يعاني الكثير من الباحثين وطلبة الدراسات العليا إن لم يكن الكل من صعوبة الوصول إلى رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه التي تعتبر من نتاج برامج الدراسات العليا في الجامعات، وتكمن صعوبة الوصول في عدة أمور ومن أهمها أن الجامعات قد تكون بعيدة عن مقر الباحث، أو أن الجامعات تكون في فترة إجازة، والباحث لا يعرف وقت للإجازة، أو أن الحصول على الرسالة العلمية أو أطروحة الدكتوراه يكون محدود بعدد محدد من الصفحات، وهذا العدد قد يكون غير مفيد بشكل متكامل للباحث.

هذه معاناة تنعكس بشكل مباشر على عوائد الابداع والابتكار في رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه، إذ ما الفائدة المرجوة منها، وما العائد منها، وهي تظل حبيسة المكتبات في الجامعات.

ما المانع من أن يتم استثمارها أسوة بالجامعات العالمية، ففي بعض جامعات الولايات المتحدة الأمريكية يتم توفير الرسائل الجامعية لكل طلبة الدراسات العليا في الولايات المتحدة الامريكية بشكل الكتروني عن بعد بمقابل رمزي، هذا المقابل الرمزي ذو أثر قوي للجامعة وللطلاب.

هذه الخطوة التي تتبعها بعض الجامعات الامريكية تجعل من اسم الجامعة وترتيبها العالمي يتقدم بسبب أن الرجوع إلى الدراسات التي تتم فيها يتم بشكل متزايد وقوي.

لعل اتباع الجامعات لهذه الخطوة ينعكس عنه أثر مادي مباشر للجامعة وللباحث، وكذلك أثر معنوي للجامعة والباحث أيضًا