هل تحاول بورصة دبي للطاقة منافسة العقود الآجلة لخام مربان؟

بعد أيام قليلة فقط من بدء شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تداول العقود الآجلة لخام مربان، أطلقت بورصة دبي للطاقة (DME) منصة تداول جديدة تقول إنها ستُمكّن المشاركين في السوق من تداول العديد من انواع نفط الخليج العربي من خلال البورصة، التي كانت تسرد العقود الآجلة لخام عمان متوسط ​​الكبريت.

مع بدء انطلاق العقود الآجلهةلخام مربان كتبت مقالات تحليلية مع صحيفة مال: فضلا للاطلاع أضغط هنا  وأضغط هنا
* هل هذا هو الوقت المناسب لإطلاق بورصة دبي للطاقة منصة جديدة لتداولات العقود الآجلة لخامات تُنافس فيها تداولات العقود الآجلة لخام مربان؟

جاء إطلاق بورصة دبي للطاقة في وقت صعب خلال الأزمة المالية عام 2007، وكانت العقود الآجلة لبورصة دبي للطاقة تعاني من السيولة والمشاركة المحدودة من الشركات التجارية الكبرى التي تتعامل في الخام العماني، لذلك لم تجذب بورصة دبي للطاقة الاهتمام المطلوب من مصافي التكرير الكبرى واللاعبين العالميين في أسواق النفط والشركات المالية التي من شأنها تعزيز السيولة لديها.

كانت تلك البداية الركيكة لبورصة دبي للطاقة سبب لتعثرها خلال اكثر من عقد من الزمان لأن تكون معياراً مناسباً للنفط عالي الكبريت من الخليج العربي، ايضاً لعدم وجود السيولة والشفافية.

لذلك، فإن إحداث منصتي تداول من “أدنوك” و “بورصة دبي للطاقة” في نفس الوقت تبدو وكأنها “تدافع لإحداث السيولة”، ومن الوارد جداً أن منصة “مربان” ستسحب “السيولة” من “بورصة دبي للطاقة”، مما قد يفاقم الوضع سوءاً مع بورصة دبي للطاقة لأن الأمر يتعلق بـ “السيولة” في اسواق العقود الآجلة. وهذه السيوله سوف تكون عاملاً أساسياً أيضاً لنجاح العقود الآجلة لخام مربان.

تأتي أسئلة محورية مع بداية تداولات العقود الآجلة على هاتين المنصتين:

* هل هناك ضرورة من بورصة دبي للطاقة لإطلاق منصة تداول جديدة الآن؟
* هل تحاول بورصة دبي للطاقة التنافس مع العقود الآجلة لمربان؟
* هل ستتحول شركات النفط الوطنية في الخليج العربي إلى التسعير مع العقود الآجلة لخام مربان في حال نجحت؟ إذا كان الأمر كذلك، فماذا سيحدث لبورصة دبي للطاقة؟.