5 أعوام رخاء

هنا في السعودية نحتفي هذا الأسبوع بمرور خمسة أعوام على إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030. هنا تم إطلاق “نيوم” و “أمالا” و “البحر الأحمر” و “القديّة”، مخططات جاذبة لنمط العيش والاستدامة. هنا أعدْنا تعريف صناعة السياحة كأحد أهم محركات التنمية الاقتصادية الأساسية لتصبح المملكة وجهة عالمية رائدة.

هنا نعمل لترشيد الاستهلاك وتوفير 200 مليار دولار على مدى العشر سنوات المقبلة لتمويل استثماراتنا التنموية. ألقينا تحية الوداع على 90 في المائة من الدخل على النفط، وحققنا إيرادات غير نفطية قياسية بأكثر من 46.5 في المائة العام الماضي من الإيرادات الإجمالية. هذه فرصتنا لتحفيز الاستثمار الجريء وتشجيع الشركات الناشئة وبناء صناعات جديدة قوية.

هنا وقعت السعودية اتفاقات لمشاريع الطاقة الشمسية ضمن خطة لإستغلال الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء. فتحنا أبواب الاستثمار الخارجي على مصراعيها، ونجحنا في استقطاب أقوى الشركات العالمية.

هنا وضعنا نصب أعيننا تنمية رأس المال البشري، فانخفض معدل البطالة في نهاية 2020 إلى 12.6 بالمئة، ورحبنا بالاصلاحات الثقافية والاجتماعية. عَبَرَ الاقتصاد قوياً من معاناة الجائحة لتوفير الوظائف الجديدة والفرص الاستثمارية. طورنا إمكانات تصنيع المعدات العسكرية المتقدمة وأعدنا تعريف مصطلح “ميزتنا التنافسية”.

نريد تسليط الضوء على أولوية تنمية الاستدامة المالية وأهمية تطوير الصناديق وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية. هنا نُفَعِلْ برامج الخصخصة لتشمل العديد من قطاعات الدولة، وهذه فرصتنا لنقل مشاريعنا الجديدة الضخمة من مجرد رسومات ملونة في مجلدات الخبراء إلى حقائق على الأرض بأياد سعودية.

ارتفعت بحمد الله الصادرات السلعية والاستثمارات الصناعية الوطنية، وتم إعطاء أكثر من مائة مصنع تراخيص جديدة. الفضل بعد الله يعود للسياسة الاقتصادية الحكيمة للدولة، ومساهمة كبرى الشركات الصناعية الوطنية بثقة وقوة في تحقيق أهدافنا التنموية.