الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلَى وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد
الامام الشافعي
فالاسفار كنا نكتشف انفسنا كما نكتشف العالم اخر حتى السنة والنصف التي بقينا بالبلد أصبح وقت انعكاس ما شاهدناه، من الرحلات سابقة زرت برلين شرح لنا أستاذ فاضل كيف تغيرت الأوضاع حين هدم السور وانضمت ألمانيا الشرقية للغربية.. خفضت الرواتب الى النصف وبرغم ذلك كان الألمان سعيدين وفخورين فهي “قيمة الحرية” واثقين من مستقبل ألمانيا القوي بوحدتها وعزيمتها.. حالنا سيصبح أفضل بالمستقبل الواعد والهمة الشبابية. ولن تكن تلك العاصمة التي وثقت اثار الحرب والدمار بها واختفاء 60% من الغابات عادت خضراء، إلا معبرا عن إرادة الألمان ، ولن تنقصنا بإذن الله الهمة والعلم والفكر..
كمستهلك يزعجني شراء منتج الماني بثلاث أضعاف قيمته في ألمانيا كان يمكن طلبه عبر الإنترنت بضعف القيمة فقط ولكن هذه ” قيمة السعودة ” ندفعها ونحن نعلم أن المنشأة تدفع رسوم وجمارك وضرائب للبلد والموظفين السعوديين ينعكس ايجابياً لاقتصاد اقوى باذن الله.
بطبيعة الإنسان المقارنة وهنا المقارنة ليست بصالحنا لو رأينا كيف انتهوا اليوم ونحن بالبداية اما لو رأينا كيف بدا اقتصادهم بوضعنا اليوم فنحن افضل برعاية من الله.
المانيا دولة صناعية بامتياز ركزت جهودها بعد الحرب العالمية الثانية لتنمية قوتها الاقتصادية والصناعية، صور العاصمة برلين في وقت الحرب وما آلت إليه اليوم تدرس قوة ورغبة واخلاص ورؤية. نملك الرؤية والرغبة والشباب والامل ستنتهي الحرب عاجلا او اجلاً ونحن نمضي بخطى ثابته قيمة السعودة ستنعكس ايجابياً على البلد والصناعة وتدوير رأس المال في الداخل.
كما كان يحكي الأجداد عن ضيق العيش والقحط و رحلات العقيلات التجارية، وفتحهم آفاقا جديدة للتجارة والمقايضة، كما العمل الانتاج خارجا لتوفر المواد الخام والعمال من ثم المكسب يصب في الداخل حيث الأسر والعوائل النجدية، من ثم حكوا عن طفرات قادمة، عن دولة سعودية خضراء وهواء نقي واقتصاد قوي.
حتى يأتي اليوم الذي نقول بكل فخر صنع بأيد سعودية وكنا جزء من هذا التحول
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال