تحت الرمانة كبتاجون يا ست فيروز

حين شدت الست فيروز:
تحت الرمانة حبي حاكاني ..
سمعني غناني يا عيوني وتغزل فيي ..
حين بحثنا تحت الرمانة يا ست فيروز لم نجد الا كبتاجون والقلب مجروح، لم يبقى من الأيام الا ذكرى ع البال بتعن وتروح.. يا ست فيروز منذ 2015 تراكمت النفايات وطلعت ريحة، تحولت سويسرا الشرق لمركز ترويج للدول العربية والجارة حبوب هلوسة وسعادة مزيفة 2021.

نحن الذين يسعدنا اسم بيروت هزنا انفجار المرفأ 2020 ، بكينا عروس بيروت سحر فارس تلك الاطفائية البطلة التي ذهبت شهيدة عملها وزفت لقبرها من قلبي سلام لبيروت.

كم كانت السياحة في لبنان تعطي تأثيرا ايجابيا كالحبوب الشريرة تعطي الشعور بالطاقة الكبيرة تعني السهر فمن بكامل قواه العقلية يترك بيروت وينام، تعطينا سعادة حقيقية لا تجدها في أي مكان بالعالم. خلال ساعة انت بقمة جبل او على شاطئ بحر تحب التزلج ام تهوى السباحة، زيارة المكتبات او المسارح تلك المدينة الصغيرة الكبيرة في كل شيء.

حسدوها أهلها غاروا منها وصار جمالها يؤذيهم قتلوها بالإهمال والتهاون قاموا برعاية وتغذية التفرقة العنصرية والمناطقية والدينية والمذهبية وفاحت الريحة وخرجت للعالم فضحها الرمان لم يبق للبنان منذ استشهاد الحريري 2005 حتى الان الا ان تنهض وتعيد نفسها من جديد.

التجربة اللبنانية تدرس سقوطها في جرف الحروب الاهلية ونهوضها ثم العودة لنقطة الصفر التنصل من المسؤولية سمة في كل مرة والخطأ يتكرر ويكبر ولا يحق لاحد اخبارهم كيف تتم الأمور، هو خيارهم بسياساتهم الداخلية يجب احترامها وما داموا اختاروها واختاروا حكوماتهم ، يحق لكل دولة حماية نفسها بقراراتها السيادية وان كانت صعبة اليوم بدأت بالفواكه والخضروات لا نعرف الى اين ممكن ان تنتهي هو خيارهم اللبنانيين وهم الأعلم بدول العالم وأنفسهم، لبنان الدولة الوحيدة التي بها وزارة للمهجر ومواطنيها بالخارج بأموالهم وعلاقاتهم أكثر من الداخل. اللبناني الشاطر الخبير في كل مجال والمستشار في كل مكان أيعجز عن بلده؟!
دعواتنا ان يرزق الله لبنان حكومة بيضاء كحكومة “لي كوان يو” السنغافورية ولا وصفة سحرية برئيس حكومة او دولة او مجلس هي خطوات جادة ومخلصة لا ترتبط بشخص بل بتضافر جهوده.

ونعود للست فيروز الوحيدة التي يتفق عليها كل العالم رمز لبنان:
كان غير شكل الزيتون
وحتّى إنتَ يا حبيبي
مش كاين هيك تكون
لبنان لا الرمان والا زيتون مش كاين هيك تكون ..