آفاق مستقبلية عام 2006م

أصدرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في عام 2006م ضمن إصدارات مجموعة كتاب التدريب والتقنية، كتاب حمل اسم “آفاق تقنية” للمهندس أشرف إحسان فقيه، كان الهدف من الكتاب هو استشراف المستقبل، وتحديد التطورات التي سوف تحدث بمشيئة الله عز وجل في جميع الأمور التقنية المتعلقة بالإنسان. وأبحر هذا الكتاب في عدة مجالات ومنها: مستقبل الرياضة، عالم الورق، تقنيات النانو، الأنترنت، أزمة تصفح الأنترنت الاقتصادية، وتقانات التعليم.

وفي ضوء منتدى الرياض الاقتصادي 2020م قامت الغرفة التجارية في الرياض بتقديم دراسة علمية مفصلة، وجامعة بين الأساليب الكمية، والأساليب النوعية، وأساليب دراسات المستقبل ممثلة في أسلوب دلفاي للدراسات المستقبلية، هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أهم الوظائف المستقبلية، وكذلك تطرقت إلى بعض من الوظائف التي لن تكون موجودة في المستقبل بشكل استشرافي، وركزت الدراسة على استشراف وظائف المستقبل في المملكة العربية السعودية استجابة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية المحلية والدولية بما ينسجم مع برامج رؤية المملكة المستقبلية 2030.

وفي عام 2021م أصدرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كتاب حمل عنوان “آفاق التقنيات المستقبلية للمملكة العربية السعودية”، وضم الكتاب استشراف لمستقبل التقنية في المملكة العربية السعودية في عدة مجالات ومنها: الفضاء والطيران، البيئة والمياه والزراعة، الطاقة، الصحة، المواد والإنتاج، التقنيات الرقمية.

ومن هنا نذكر أنه بدءًا من الإصدار الذي قدمته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومرورًا بإصدار غرفة الرياض ، وختامًا بإصدار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. إصدارات حملت أهداف ذات خدمة وطنية للمجتمع بشكل مفصل وعلمي ودقيق، دون عائد ربحي لهذه المؤسسات من هذه الإصدارات.

ولكن العائد يأتي من وجهة نظر صاحب الرأي، بأن يتم استثمار هذه الإصدارات بتعميمها وتوزيعها على جميع طلاب المرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية، وأن يتم تخصيص أسبوع كامل من ضمن أسابيع الدراسة في العام الدراسي القادم، مخصص فقط لاستعراض ونقاشات بين المعلمين وطلابهم فيما يخص كل ما ورد في هذه الإصدارات الثلاثة، وكيف أن إصدار عام 2006م قد تحقق بنسبة كبيرة جدًا ما ذكر فيه، وهذا يقود إلى أن إصدار 2020م، وإصدار 2021م، هما الآخران يرسمون المستقبل الوظيفي المهني لأبناء المملكة العربية السعودية بمشيئة الله عز وجل.

هذا التوجه، قد يقود الطلاب إلى الاهتمام بالتخصصات التقنية والمهنية، وهذا التوجه قد يقود الطلاب لتحديد مستقبلهم الوظيفي والمهني بشكل مبكر، وهذا التوجه قد يكون أحد أسباب القضاء على البطالة بمشيئة الله.

وفي الختام… تبصير طلاب المرحلة المتوسطة ثم طلاب المرحلة الثانوية، بوظائف المملكة المستقبلية 2030، سيقلل من الفاقد التعليمي ومن الهدر التعليمي.