الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
توافد مئات الصحافيين من جميع أنحاء تلك الدولة الأوروبية العظمى إلى المدخل الرئيسي في بهو وزارة التعليم في قلب العاصمة التاريخية، والجميع يترقب التصريح الرسمي عن نظام التعليم الجديد، بعد أن أنهكت جائحة سنة الرحمة الثانية أنحاء البلاد.
صعد على المنصة وزير التعليم وهو أكاديمي ورجل عصامي قرأ امهات الكتب في أعرق مكتبات اوروبا، ويعرف جيداً تاريخ الأمم المتلاحقة، من أمم صعدت وأمم أفل نجمها حتى لم يعد لها ظهور أو صيت. جال ببصره قبل أن يبدأ حديثه في سقف المبنى التاريخي وجدرانه والذي يبلغ عمره مئات السنين، حيث تم بناؤه على الطراز الأفلاطوني، وكانت نظراته تمثل حنيناً لذلك الماضي الذي لم يراه الا في الكتب.
تذكر الوزير كيف كان الخبراء الاوروبيين في الصناعة والتجارة وغيرها يتقاضون مرتبات خيالية نظير عملهم كخبراء في بعد الدول العربية والخليجية، والانبهار الكبير بالحضارة الأوروبية والتي كانت مبعث فخر لهم، وكيف تبدل الحال، وأصبحت شركات كبرى ومصافي نفط في قلب اوروبا وأمريكا تدار بكفاءات سعودية.
نفض الوزير بريق الذكريات وشرع بالنظر في عيون الحاضرين بالصفوف الأولى من الشباب وهو يحدثهم بكل أمل في المستقبل: سنعمل على ربط جميع الأقاليم في دولتنا بمنصة واحدة، وذلك على غرار منصة (مدرستي) التي قامت بتأسيسها وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية. لقد أثبت السعوديين في هذه الأزمة التي يمر بها العالم، نجاحهم في كافة المجالات ومنها الصحة والتعليم وأيضاً حماية أرضهم وشعبهم، نعم سنتبع نظامهم وتقنياتهم وقد نستقدم خبراءً منهم لتشغيل نظامنا التعليمي، أنها رؤية السعوديين وزمنهم القادم!.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال