قراءة في النتائج الإيجابية لمنظومة النقل السعودي

في خضم الحراك الاقتصادي والتنموي في المملكة المزدهر تبرز أهم مزايا هذا الحرك بأدوات المنظومة المتكاملة والمتنوعة وفق مفهوم العمل الشمولي والتنوع المستدام ومن اهم تلك المنظومات منظومة صناعة النقل الجديد والتي تمكنت من تحقيق عدد من الإنجازات خلال الأعوام الماضية، في العديد من المجالات التي تصب في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، كان من أبرزها ما تحقق في المؤشرات العالمية المتصلة بالهدف الرئيس الداعي إلى جعل السعودية مركزاً لوجستياً عالمياً.

وقد شملت منجزات منظومة النقل، تحقيق المملكة للمركز الأول عالمياً في ترابط شبكة الطرق حسب ما صدر من تقرير منتدى التنافسية العالمي عام 2019م، وبما أسهم في رفع جودة الطرق، إضافة إلى حصولها على المركز الأول في تقنية الاهتزازات التحذيرية حسب التقرير الصادر عن مركز الإحصاء الخليجي في العام 2020م. كما حصلت المملكة على المركز الأول على المستوى العربي في مؤشر استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق، من خلال ما رصده المؤشر المعني بالتنمية لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من قيام وزارة النقل بتغطية أكثر من ما مساحته 58 كيلو متراً من الاهتزازات التحذيرية على الطرق السعودية، والذي تتضح فوائده في تنبيه مستخدمي الطرق السريعة بإصدار أصوات معينة لمجرد خروجهم عن المسار المخصص في حال شعورهم بالنعاس أثناء القيادة أو استعمال الهاتف، أو عند عدم وضوح الرؤية بسبب الأحوال الجوية.

تبرز أهمية صناعة النقل كونه احد اهم الأدوات التي تسرع من كفاءة أداء الأنشطة الاقتصادية وهو ما يشجع ويبني الثقة في البعد الاستثماري من جهة ومن جهة أخرى رفاهية المواطن والمقيم الذي تتعدد خياراته في هذه المنظومة كي يستفيد من الخدمات التي بدورها احد اهم مكتسبات جودة الحياة .

التنوع في جودة وكفاء النقل ضمن محاور النقل البري والبحري والجوي في المملكة يسير بخطوات مدروسة وطموحة بقيادة وزارة النقل ولذلك نجد ان مشاريعها اليوم افقية ونوعية تركز على الجودة وتطوير الخدمات المساندة لمنظومة النقل .

وفي مجال السكك الحديد جاء تصنيف الشركة السعودية للخطوط السعودية “سار” ضمن الشركات الثلاث الأفضل للخطوط الحديدية في مؤشر الأمان الدولي المعني بتشغيل القطارات الصادر عن الاتحاد الدولي للخطوط الحديدية UIC خلال عام 2019م، ليضيف إنجازاً مميزاً لإنجازات منظومة النقل السعودية؛ حيث تمكنت “سار”، من تحقيق مؤشر صفري 0.00 ل في العام 2019 مقارنة بمتوسط 5.75 بين العام 2014 و2018. وهو ما يعد انخفاضاً ملحوظاً ، كما ان الجهود متواصلة للتوسع الشمولي بإنشاء خطوط جديدة تخدم المناطق الصناعية وتربط المدن المحورية في ظل التوسع المنشود .

مجمل القول : منظومة النقل تعد من أكثر القطاعات التي تلعب دورًا مهمًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي يأتي من أبرزها ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث ، وهذا ما تقوم به منظومة النقل بالعمل على تحقيقه عبر العديد من البرامج والمستهدفات لمختلف قطاعات النقل ، فكل الشكر والتقدير لكافة القائمين على أداء هذه المنظومة في كل قطاع والى المزيد من العطاء المتجدد والعمل الدؤوب المتميز الذي يليق ببلادنا الغالية .