لماذا لا نُشجر طرقنا السريعة؟

تتميز المملكة العربية السعودية بطرق سريعة تربط جميع مدنها وقراها و بمسارات متعددة ، صممت بأحدث المواصفات ، بحيث أصبح السفر من خلالها ممتعا لولا بعض المنغصات بسبب العوامل الجوية .

فالغبار يكثر خصوصا في فصل الصيف وبالذات في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية وأجزاء من المناطق الجنوبية والغربية .
هذا الغبار له تأثير كبير على السيارات وخصوصا الجديدة سواء في مقدمة السيارة وأجزاء أخرى والزجاج الأمامي ما لم يوضع حماية لها ، والتي هي محدودة الحماية.

وللحد من هبوب الرياح والتي تنشط صيفا أن يتم تشجير طرقنا السريعة.
قد يقول قائل أنه من الصعب تشجير تلك الطرق والتي تمتد مئات الكيلومترات بين منطقة وأخرى.

ما اقترحه:
أن كل طريق سريع يمر بعدة محافظات وقرى عديدة لا تتجاوز المسافات بينها عن 150 كيلومتر ، لذا تقسم المسافة بين كل مدينة وقرية الى نصفين بحيث تقوم بلدية أو المجمع القروي لتلك المدن او القرى بتشجير 50% من المسافة التي بينها وبين المدينة أو القرية السابقة لها و 50% من المسافة التي بينها وبين المدينة أو القرية التي تليها ، وهكذا تتوالى عملية التشجير بتظافر الجهود بين جميع المدن والقرى على أي طريق سريع وتتوزع التكاليف بينها وتصبح عملية التشجير أسرع ، ومن ثم تكون العناية بالأشجار وصيانتها وسقايتها أسهل .

وعندما تكتمل عملية التشجير بهذه الطريقة سيظهر أثر التشجير على طرقنا في الحد من شدة هبوب الرياح والتقليل من أثارها على السيارات وتزيد من جمال طرقنا والتخفيف من حرارة الجو .

آمل أن يلقى اقتراحي آذان صاغية من وزارة البلدية والقروية والإسكان ومن أمانات المناطق والبلديات والمجمعات القروية في عموم مدننا وقرانا ، فلا مستحيل في بلدنا المملكة العربية السعودية .