الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يمكن القول أن الاداء الصناعي واكتشاف الفرص الصناعية يسير على وتيرة متسارعة والجهود المبذولة من وزارة الصناعة والقطاع الخاص يؤشر حقيقة الى الاهتمام بهذا القطاع والذي تُترجم مخرجاته بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لاشك بأن تحديات الصناعة متعددة ولكن المهم ان الجميع يؤمن بأن هذه التحديات لن تكون مشكلة بقدر ما هي الا شغف يتجاوز حدود الاداء الروتيني الى الابداع والابتكار..
من الجميل جداً ان الصناعيين والمصدرين السعوديين والاقتصاديين وكبار قادة العجلة الاقتصادية في الاجهزة الحكومية والتنفيذية يلتقون يومياً في ( منصة ملتقى الصناعيين والمصدرين ) والتي يشرف عليها المهندس جاسم الشمري فهي بمثابة حراك يومي لها العديد من الفوائد ومن ابرزها ان مخرجاتها تتحول الى اجندة عمل تنفيذي اضافة الى استضافة كبار المسؤولين للخروج بتوصيات اسهمت حتى الآن في العديد من الحلول الصناعية المبتكرة ، ومع تداعيات ازمة كورونا تبنت المنصة مبادرة تصنيع الأجهزة التنفسية مما أصبحت اليوم واقعاً ملموساً إضافة الى العديد من المبادرات والمشاركات الفاعلة الإيجابية للنهوض بالصناعة الوطنية واللوجستية بوجود القيادات في هذه المنصة ضمن منظومة الصناعة والطاقة والصادرات والمحتوى المحلي ودعم الأثراء المعرفي الصناعي الهادف للمساهمة في التطوير المستمر للصناعية السعودية وتنمية صادرتها ودعم المحتوى المحلي و بحث طرق تطوير سلوك المستهلك وتنشيط دور البحث العلمي والابتكار و التقنية، لقد اكدت رؤية المملكة ٢٠٣٠ على دعم وتحفيز القطاع الصناعي ليكون احد اهم روافد الاقتصاد السعودي واُطلقت العديد من المبادرات والبرامج المشتركة فاصبح اليوم ( صنع في السعودية ) احد اهم البرامج الصناعية التي تأخذنا الى واقع جديد مُبهر وبجودة عالية فاكتسبنا قيمة نوعية مضافة جديدة الى اقتصادنا المزدهر تؤشر الى طموحات المستقبل بتوسيع القاعدة الصناعية لتصبح مصدرا أساسيا للدخل لتصل مساهمة القطاع الصناعي الى 33 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030 .
كل يوم جديد نشهد مبادرات تدعو للفخر بالصناعة السعودية التي اصبحت اكثر من منتج يرتبط بالثقة المتصاعدة حتى ان المستهلك اصبح اكثر تمسكاً بالمنتجات السعودية كخيار اول وهذا لم يأتي من فراغ بل اتى من رضا وقناعة بالجودة اولا.
ترتبط نجاح الصناعة بتوفر عدة مُكملات تتعاظم مع بعضها البعض ومنها على سبيل المثال سلاسل الامداد والدعم اللوجستي والمواد الخام والتمويل والتنوع الافقي المناطقي الذي يكتسب مزايا نسبية ويخلق التوازن في قوى السوق وخاصة مكوّن سوق العمل والتخصص وغيرها بيد ان منظومة الصناعة قادرة على تجاوز الصعاب بالفكر الصناعي والخبرات الطويلة والدعم المتواصل وكلي ثقة ان مسيرتنا الصناعية ستمضي قدماً لأنها تحظى باهتمام ودعم شخصي من سمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وصانع مسيرتها المثمرة إضافة الى ان الصناعيين يملكون روح الشغف والمبادرة .
التنوع الصناعي احد اهم خطوات النجاح وقدراتنا من الموارد الطبيعية والاتساع الجغرافي والمدن الصناعية والذكية الجديدة هي الأسس التي تمهد الطريق لخلق صناعة قادرة على ان تكون الرقم الأهم في مواردنا الاقتصادية وهو ما يُطمن بالتشجيع والاستمرار لتطوير هذه المنظومة الى الأفضل في دعم الحراك الاقتصادي وتمكين المشهد الصناعي لمواكبة المتغيرات العالمية وتنشيط كفاءته واستدامته فالقطاع الصناعي اليوم يشكل حجر الاساس في برامج التنمية والتنوع الاقتصادي والذي يعزز بدوره القدرة الاقتصادية وتوظيف الموارد المتاحة بأقصى معايير الكفاءة والتشغيل والاتساع الجغرافي والمدن الصناعية والذكية الجديدة هي الأسس التي تمهد الطريق لخلق صناعة قادرة على تحقيق المكتسبات التي تعزز من نمو الناتج المحلي الإجمالي .
مجمل القول : أي تحديات صناعية ينظر لها الصناعيين والمسؤولين باهتمام وشغف وهناك ورش عمل وحراك يومي وبرامج لتشجيع الاستثمار الصناعي وهناك حلول فعالة وطالما وجدت الحلول وجدت الصناعة وازدهرت معطياتها فقد وصلنا الى عدد غير مسبوق في اعداد المصانع ( 10 آلاف مصنع ) وبلغ إجمالي حجم الاستثمارات فيها ما يتجاوز 1.133 تريليون ريال لذلك دائماً ما يحظى القطاع الصناعي بالدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة ضمن سلسلة حوافز وبرامج متعددة ، لذلك البيئة الصناعية بما تمتلكه من بنى تحتية ومصادر تمويل قادرة على النمو المتسارع وبالتالي نمو الناتج المحلي الاجمالي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال