الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مؤشر التنافسية العالمية يعتبر من أهم المؤشرات على مستوى العالم التي يتم بموجبها تصنيف الدول؛ هل هي من الدول المتقدمة، أم من الدول بين النامية والمتقدمة، أم من الدول النامية، وفي الأخير هل هي من الدول التي تعتبر تحت مرحلة التصنيف.
ويتم الانتقال في هذا المؤشر وفق ثلاث مراحل، تبدأ بمرحلة التأسيس في الاقتصاد، ثم الانتقال إلى مرحلة كفاءة الاقتصاد، ثم الوصول إلى قمة الهرم وهي مرحلة الكفاءة في البحث العلمي والتطوير والابتكار.
وبالتالي يكون الهدف لكل دول العالم المهتمة بالاقتصاد الوطني والدولي هو الوصول إلى قمة الهرم، وتحقيق مرتبة متقدمة في البحث العلمي والتطوير والابتكار.
هذا الأمر كان أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، ووضعته في قمة الاعتبار، وذلك في سبيل سيرها قدمًا نحو قمة الاقتصاد العالمي، فوجه مجلس الوزراء بقيادة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء “هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار” وجعل قائدها هو قائد التطوير والتنمية والابتكار في هذا البلد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة حفظه الله ورعاه.
وبناءً على القرار السامي، قامت كل الوزارات بالعمل والتوجه والتوجيه فيما يخص البحث العلمي والتطوير والابتكار، كل وزارة فيما يخصها من الأهداف والتخصصات.
وعليه قامت كافة الجهات بمملكتنا الحبيبة بفتح يد العون والمساعدة للمواطن الذي يملك بعض العطاء في سبيل تحقيق هذا الهدف، وفتحت الباب لتقديم المقترحات المبنية على دراسات أو توصيات علمية.
ومن هنا تأتي الإشارة إلى الهدف من مقال هذا الأسبوع؛ فالتقدم في البحث العلمي والتطوير والابتكار على مستوى العالم يقوم على بعد مهم وهو بعد النشر في المجلات العالمية المتقدمة والمصنفة في قوائم التصنيف العالمي.
وعند مراجعة كلفة النشر في هذه المجلات العالمية المصنفة، نجد مثلًا كلفة النشر في مجلات دار النشر العالمية Elsevier، وهي مجلات تعتبر في مقدمة المجلات العلمية على مستوى العالم يبلغ في المتوسط وفق حسبة اقتصادية قام بها كاتب الراي مبلغ 2544 دولار، أي أن كلفة نشر البحث العملي في أحد هذه المجلات يكلف الباحث العلمي في أي جهة ما، أو طالب الدراسات العليا أيًا كان التخصص، ما يقارب 9500 ريال، هذا هو المتوسط وليس الكلفة، وذلك أن لكل مجلة علمية وزنها وقيمتها التصنيفية وبالتالي كلفتها الخاصة بها.
بل أن اغلب المجلات، تقوم بتوجيه الباحث إلى الاتفاق مع أحد الشركات العالمية المتخصصة وفق عقد ومقابل مادي وذلك للقيام بمراجعة دقة صياغة البحث العلمي بلغة المجلة.
وهنا تأتي غاية الهدف من المقال؛ فالمؤسسات والجهات العلمية وغير العلمية في مملكتنا الحبيبة، يوجد فيها عدد من أهل الهمم في البحث العلمي، بل من عشاق البحث العلمي، الذي يعتبرونه وسام شرف في السيرة الذاتية التي تخصهم.
والهدف الأسمى لكل باحث منهم هو المشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك عن طريق النشر في المجلات العالمية المصنفة في المقدمة.
إعداد البحث العلمي مكلف ماديًا وجهدًا وقتيًا ونفسيًا ليس بالسهل وصفه، ولكن يتحمله الباحث لكي يحمل الجدية والبذل الشديد في تحقيقه، وتأتي مرحلة النشر العلمي في المجلات العالمية المتقدمة، والتي يبلغ متوسط كلفة النشر فيها ما تمت الإشارة إليه سابقًا وهو 9500 ريال سعودي، وهنا الاقتراح يأتي بأن تقوم كل جهة معنية بهذا البحث سواء كان البحث عن طريق أحد منسوبيها، أو كانت هي عينة وهدف البحث بالتكفل بمبلغ نشر هذا البحث العلمي في المجلات العالمية المتقدمة فور الموافقة على نشره من قبل المجلة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال