الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتميز مدن المملكة قديما بطابع معماري يختلف من منطقة الى أخرى ، فالمنطقة الوسطى والشمالية والشرقية يغلب عليها البناء الطيني ، والبناء بالحجر في أجزاء كبيرة من المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية ، وتجتمع جميع المدن في تلك المناطق في بناء سور يحيط المدينة مع وجود بوابات لهذا السور.
ومع مرور الزمن وانعدام السبب الرئيس لبناء الأسوار وهو فقدان الأمن ، ظهرت أحياء جديدة خارج الأسوار مما أدى الى إزالة أسوار المدن في المملكة.
هذه الأحياء الجديدة التي نشأت خارج الأسوار ظهرت بأنماط معمارية بعيدة كليا عن النمط التقليدي للعمارة في المدن القديمة ، حتى أصبحت جميع المدن متشابهة معماريا وعمرانيا.
ومع إحياء السياحة في بلدنا و استقطاب السائحين من جميع أنحاء العالم ، فإنني أقترح بناء وتأهيل مدننا القديمة كما كانت قبل إزالة الأسوار وبنفس النمط المعماري لكل مدينة وبمواد البناء القديمة لكل منطقة و إحاطتها بسور وإنشاء البوابات كما كانت قديما ، وليس كما تم إنشائها حاليا في بعض المدن بتصميم مختلف تماما عن البوابات قديما وبمواد بناء حديثة كالرخام وغيره.
وأن تقتصر الحركة داخل هذه المدن بعد تأهيلها على المشاة ، مع توفير مواقف للسيارات محيطة وبقرب البوابات من الخارج.
والمدن قديما والتي يتمركز موقعها في وسط المدن الحالية عادة مساحتها لا تتجاوز الكيلومتر مربع ويمكن خفض المساحة إذا تطلب التصميم ذلك.
وبهذا يصبح لدينا نماذج لأنماط معمارية متنوعة لمدننا القديمة داخل مدننا الحديثة ، تكون وجهة سياحية لأبناء الوطن أولا وللسائحين ثانيا ، ولنظهر للعالم تاريخنا المعماري وحضارتنا المعمارية وتنوعها من منطقة الى أخرى.
على أن تشمل هذه المدن القديمة بعد اكتمال بنائها الأسواق الشعبية والحرف القديمة وبعض الرقصات الشعبية التراثية والنشاطات التي تتميز بها مدننا قديما .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال