الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تحت عنوان “التعليم أثناء جائحة كوفيد – 19 وما بعدها” قدمت الأمم المتحدة تقرير شامل يصف حالة التعليم في العالم في ظل جائحة كوفيد – 19، وكان من مميزات هذا التقرير أنه جاء على ثلاثة فصول متتالية، حيث كان الفصل الأول عن صدمات الجائحة وهزاتها اللاحقة فيما يخص التعليم، وجاء الفصل الثاني عن تعلم التعلم خلال كوفيد -19، وتمت الفصول بالفصل الثالث الذي تناول التوصيات فيما يخص التعليم بعد معاناة العالم الموضحة في الفصل الأول والثاني.
تقرير كامل قدم في ثلاثة وعشرين صفحة فقط، لكنه شمل جميع الجوانب المهمة المتعلقة بالطلاب والمعلمين بشكل خاص، وبالنظام التعليمي بشكل عام. استعرض هذا التقرير معاناة التعليم والتعلم في ما قبل الجائحة، وفي أثناء الجائحة، وفي ما بعد الجائحة، والجزء الأهم في هذا التقرير هو ما قدمه من توصيات تتعلق العودة إلى التعلم والتعليم على مستوى العالم أجمع فيما بعد الجائحة.
كانت التوصيات متتالية وبشكل تسلسلي بحيث كل جزء في الأهمية لا يتقدم على الجزء الذي قبله، فكان محور كبح انتقال الفيروس والتخطيط الشامل لإعادة فتح المدارس هو الأول، وجاء يليه محور حماية تمويل التعليم والتنسيق من أجل تحقيق التأثير المنشود، وجاء في الختام وضع تصور جديد للتعليم وتسريع التغيير الإيجابي في التدريس والتعلم.
فإن كانت صدمة أزمة كوفيد – 19 على التعلم والتعليم هي صدمة غير مسبوقة، وأنه ترتب عليها العديد من الأزمات التعليمية والاقتصادية ، إلا أن أوساط التعليم في أغلب دول العالم تميزت بقدرتها على الصمود، بل وقامت العديد من الجهات التعليمية في مختلف الدول بتقديم العديد من الحلول البديلة لمعالجة التعلم والتعليم، ورسمت بذلك مهارات معالجة الأزمات الطارئة.
إلا أن خطر الانزلاق في دوامة التدهور لم يتبدد، وذلك في ظل الدوران في حلقة من التأثيرات السلبية المتمثلة وبشكل بارز في الفاقد التعليمي والهدر التعليمي وبشكل غير مباشر في النظام الاقتصادي للدولة.
ومن هنا يأتي هذا المقال للإشارة إلى أنه يوجد في كل نظام تعليمي حلول معالجة ذات جودة مبنية على دراسات وخبرات دولية، من شأنها أن تعيد أوضاع التعليم إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، بل من الممكن إعادة التعلم والتعليم إلى مراحل أفضل بكثير من المرحلة التي كانت قبل الأزمة بمشيئة الله عز وجل.
ومن هذا المنطلق، وفي الختام … وزارة التعليم ومؤسسات التعليم في مملكتنا الحبيبة تتلقى وبكل أريحية وشفافية جميع الاقتراحات، والحلول الفاعلة، وأن يتم تقديم هذه المقترحات والحلول بشكل نظامي، لكي يتم دراسة الفكرة والمقترح بشكل نظامي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال