الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يؤدي التعليم الإلكتروني دورًا بالغ الأهمية في نظم التعلم والتعليم، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعالم الرقمي جزءًا لا يتجزأ في كل جوانب ومظاهر الحياة اليومية لكل فرد من أفراد المجتمع ومن ضمن هذه الجوانب الجانب التعليمي والعملية التعليمية.
ومن المسلمات في الاقتصاد هو الاعتراف بأهمية التعلم والتعليم لأي تنمية تخص المجتمع، حيث يؤدي التعليم في الاقتصاد دورًا هامًا وذلك بمساهمته بما يقارب نسبة 5 % من نفقات الناتج المحلي الإجمالي حول العالم.
هنا تأتي الإشارة بأن تكنولوجيا التعليم تعتبر نتاج جهد منظم ومخطط ومدروس بشكل دقيق جدًا وذلك من أجل تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحسين جودة التعليم والرفع من كفاءته. ويعتبر التعلم الإلكتروني هو أحد الجوانب الأساسية والرئيسية للتعليم الإلكتروني الذي يعتبر بدأ على أرض الواقع بتغيير طبيعة ونظام المشهد التعليمي بسرعة.
ووفقًا لتوقعات ناتجة عن دراسات علمية وأبحاث دولية، فإن التعلم والتعليم الإلكتروني من حيث صناعتهم سوف تصل إلى 107 مليارات دولار، وهذا الرقم تحقق في عام 2015م. وذلك أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تؤدي دورًا في التعليم من عدة جوانب ومنها: تطوير مجموعة متنوعة من الخدمات التعليمية، تعزيز تكافؤ الفرص للحصول على التعليم والمعلومات، تعزيز محو الأمية ودعم التعلم والتعليم عن بعد، والعديد من الجوانب التي يعتبر كل مفرد منها هو هدف ورقة علمية أو دراسة بحثية.
ونظرًا لهذا الدور الذي تقوم فيه العملية الإلكترونية والرقمية في التعليم، فقد اهتمت دول العالم في مختلف الجهات بعملية استخدام العملية الإلكترونية والرقمية في التعليم، فنجد مثلًا في النرويج تم إطلاق البرنامج التعليمي “”eCampus وهو مبادرة مدتها خمس سنوات، تقوم بالتركيز على إتاحة التكنولوجيا لقطاع التعليم العالي في النرويج وذلك بهدف جعل تعليمه وأبحاثه أفضل وأكثر فاعلية وأكثر توافرًا عبر الحواجز التنظيمية والجغرافية.
وفي سويسرا يوجد برنامج “الحرم الجامعي الافتراضي السويسري” وهو عبارة عن مبادرة مدتها ثماني سنوات تستهدف تعزيز التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي السويسري. وكذلك نجد بأنه تقوم “الرابطة الأوروبية لجامعات التعليم عن بعد” بالتعاون مع “الجمعية الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي” و “المؤسسة الأوروبية للجودة في التعليم الإلكتروني” بتنفيذ مشروع يهدف إلى دعم الجودة في التعليم الإلكتروني، ويسعى هذا البرنامج الأوروبي الكبير إلى تعزيز التميز في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم العالي.
هذه الأهمية لنظام المعلومات والاتصال الرقمي في العملية التعليمية، والدور الذي تقوم به التكنولوجيا الرقمية في خدمة التعلم والتعليم، لم تغفل عنه المملكة العربية السعودية في خطواتها نحو النهوض بالتعلم والتعليم، وفي رؤيتها التي تهدف لأن يكون التعلم والتعليم فيها منافسًا لأنظمة التعليم العالمية المتقدمة.
ففي مؤشر الاقتصاد الرقمي العربي (2020) الذي يمثل التعليم والتدريب ركن أساسي فيه، نجد المملكة قد حققت ترتيبًا متقدمًا
وهو الثالث على مستوى الدول العربية، وكانت نسب المؤشر كما يتضح في الجدول التالي:
نظرة عامة لأداء المملكة وفق مؤشر الاقتصاد الرقمي العربي (2020) في الأبعاد الإستراتيجية للاقتصاد الرقمي موزعة على المحاور | |||
البعد | المحور | القيمة | الترتيب |
الأسس الرقمية | المحور المؤسسي
البنية التحتية |
60,53 | 5 |
بعد الابتكار | التعليم والمهارات
الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا |
49,20 | 2 |
الحكومة الإلكترونية | الحكومة الإلكترونية | 65,58 | 5 |
الأعمال الرقمية | بيئة الأعمال والجاهزية الرقمية
نمو أسواق التمويل |
59,02 | 5 |
المواطن الرقمي | التعليم والمهارات
البنية التحتية |
67,83 | 5 |
التنمية المستدامة بعد متقاطع مع كافة الابعاد |
60,51 |
وفي الختام … التعليم مهم للاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الرقمي مهم للتعليم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال