الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لعلي بداية أشرح معنى “الطبقة الوسطى”، ليس من باب الوجاهة ولكن لتذكير نفسي. الطبقة الوسطى فئة من الناس تقع في وسط الهرم الاجتماعي، وتأتي اقتصادياً واجتماعياً بين الطبقة الكادحة والطبقة الغنية. برغم اختلاف مستوى الدخل في كل بلد، إلا أن الطبقة الوسطى، هي عماد المجتمع وضمانة إستقراره وعافيته وأمنه.
تفاوتت الأرقام والإحصائيات حول تعريف وصياغة مفهوم الطبقة الوسطى. الموارد التي تستهلكها هذه الطبقة هي تلك التي تشكل جزءاً كبيراً من الإنتاج، وهي في نفس الوقت المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني الذي يساعد على الاستقرار الاجتماعي. كذلك أزعم أن هذه الفئة تتحمل تداعيات الصدمات الاقتصادية دون التعرض للإفلاس.
البعض صال وجال بضرورة التقليل من شأن الطبقة الوسطى. تعليل هذا التوجه أن من ينتمون لهذه الطبقة يعيشون في بحبوحةٍ اقتصادية مكتسبة وليست متوارثة. شخصياً، أدعو لتعزيز الطبقة الوسطى بدلاً من اهمالها، فهي لا تشمل من هم على الحافة الاقتصادية. الواجب الحرص على رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وخفض التضخم والبطالة، فمعظم التقارير تستدل على الطبقة الوسطى في السعودية عن طريق العباءة الفضفاضة لتلك المؤشرات.
المنتجات المصرفية للأفراد أيضاً ترتكز على الطلب من الطبقة المتوسطة بشكل كبير. هذا دليل آخر أن هذه الطبقة تضم المهنيين ورجال الأعمال، وربما الذين يعيشون في بداية البحبوحة. أما من هم بحاجة ماسة لإعانة نقدية لأنهم يعانون أحياناً في دفع فواتيرهم، فلدينا عدة برامج دعم خاصة بهم.
الدولة قادرة على رصد تذبذب نسب الطبقة الوسطى في المجتمع. ولعلي هنا، أدعو لزيادة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل لتحفيز النمو الاقتصادي والوعي بالمسؤولية. بإمكان المرأة السعودية أن تشارك في تنمية المجتمع، وتُحرِك الاقتصاد المحلي بشكل جيد من خلال المساهمة الفاعلة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال