الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتفاعل الأسنان مع صحة الفم؛ حيث إهمال تشخيص اللثة بدقة يؤدي مع الوقت إلى تساقط الأسنان. لكن، ماذا لو كان الشخص منتظماً في زيارة طبيب أسنانه ومع ذلك سقطت أسنانه بسبب مرض في اللثة؟ هذا ما حصل مع سيدتين في إنجلترا، فرغم انتظامهما بزيارات دورية إلا أن معظم أسنانهما سقطت أو في طريقها للسقوط.
السيدة جيلي كانت تجري فحوصات لأسنانها لدى عيادة أسنان بمواعيد منتظمة منذ عام 2001، ولأكثر من عشر سنوات؛ لم يسجل الطبيب أي ملاحظة على صحة فمها. وفي عام 2012 شعرت السيدة جيلي بتورم في اللثة؛ فوصف لها طبيبها مضاداً حيوياً وأوصاها باستخدام ماء ساخن لتنظيف الفم. ولشعورها بعدم تحسن؛ قررت استشارة طبيب آخر. وبعد الفحص السريري أخبرها الطبيب بتفاقم سوء الحالة الصحية للثتها مع توقع فقدان عددٍ من أسنانها. تقول السيدة جيلي: “لم أصدق هذا الخبر، لقد نزل عليّ كالصاعقة؛ كيف يكون ثمة مرض في لثتي بل ومتفاقم أيضاً رغم انتظامي في زيارة الطبيب لأكثر من عشر سنوات”. لقد نتج عن ذلك خلع 21 سناً مما اضطرها إلى زراعة أسنان بديلة، وكلّف الأمر مالاً كثيراً ومتابعة مستمرة. علّق المحامي الذي تولى قضيتها بأن الطبيب قد أهمل التشخيص رغم زيارتها المتكررة لمدة تصل إلى ثلاثة عشر عاماً؛ مما يعدُّ معه الطبيب مسؤولاً لإخفاقه في تحقيق المعايير الطبية المتعارف عليها. وانتهت القضية إلى تسوية بملبغ 91 ألف جنيه استرليني.
وقد وقعت حالات مشابهة لحالة السيدة جيلي وثبت فيها إهمال طبيب الأسنان في فحص لثة المريض أو توجيهه بما يناسبه أو إحالته إلى مستشفى أو عيادة أخرى حتى تدهورت الحالة الصحية للمريض. فهذه سيدة أخرى إنجليزية نصحها طبيبها الثاني بخلع اثنين من أسنانها مع احتمال كبير بفقدان تسعة عشر سناً مستقبلاً؛ لأن الطبيب الأول أهمل تشخيص حالة اللثة مما أدى إلى تفاقم الوضع، وانتهت إلى تسوية قبل المحاكمة بمبلغ قدره 85 ألف جنيه استرليني.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال