الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وفقاً للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) فإن معدل الشفاء من سرطان الفم يزداد إذا تم تشخيصه مبكراً، في حين ينذر بالخطر في حال التأخر. وقد يتحمّل طبيب الأسنان المسؤولية في فحص فم المريض، إذ في حال الاشتباه بأي بقعة في الفم؛ فإن عليه إحالته إلى مختص لأخذ خزعة أو جزء من الأنسجة، مع كتابة ذلك في ملف المريض الطبي.
في حالة إهمال مأساوية للسيدة ماري في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي في الستينيات من عمرها، لاحظ طبيب الأسنان بقعة مريبة على لسانها؛ فأحالها إلى جراح فم لأخذ خزعة. وفعل الجراح ذلك وأخبرها بالحاجة إلى إزالة البقعة إلا أنه لم يؤكد على أهميتها أوالاستعجال في ذلك. وبعد عام واحد، أجرى الجراح خزعة أخرى ثم بعد ثلاثة أشهر أخذ خزعة ثالثة، بيدَ أن الأمر تكشّف عن أن جميع العينات قد أُخذت من موضع آخر من اللسان مما أدّى إلى خطأ في التشخيص.
رجعت السيدة ماري إلى طبيبها الأول، وخلال الزيارة، استخدم الطبيب الليزر لإزالة البقعة لكن – وبإهمال – لم يُرسل عينة إلى المختبر لفحصها. وبينما السيدة ماري تحت الرعاية المستمرة؛ تضخّم فمها وصعب عليها الأكل والشرب ثم أصبحت عاجزة عن تحريك لسانها. وازدادت حالتها سوءً حتى تقرر إزالة لسانها وحنجرتها فباتت لا تتنفس إلا بأنبوب حتى ماتت بعد سنوات قليلة وقد ناهزت السبعة والستين عاماً.
اتجهت عائلتها إلى شركة محاماة SPBMC والتي راجعت سجلها الطبي؛ لتقرر بعدها رفع دعوى ضد عدد من الأطباء بما فيهم طبيب الأسنان لسوء المعاملة والاهمال حيث أفاد الخبير المختص بأن التأخر في التشخيص قد أدى لانتشار سرطان الفم في أنحاء جسدها. وافق المدعى عليهم على التسوية بمبلغ يقرب من مليونين وأربعمائة ألف دولار أمريكي.
في أمريكا يتم اعتبار عدة مسائل في تحديد التعويض منها الفواتير العلاجية الماضية والحالية والمستقبلية، وانخفاض الدخل المادي بالإضافة إلى ألم ومعاناة المريض وفقدان الجسد أو جزء منه، على خلاف بعض الدول ومنها المملكة العربية السعودية حيث يُنظر إلى مسألة الدية والتعويض عن التكاليف المالية الفعلية أما التعويض عن الإصابة المعنوية فلم يشتهر حتى الآن.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال