احتيال

في العالم طرق احتيالية مختلفة وغريبة وفي كل عام تزداد وتتنوع وتتجدد بعضها بسيطة بانتحال شخصيات أمنية لغرض السلب، أخرى بالذكاء اختراق ثغرات في الأنظمة كما قام عدد من المقيمين بانتحال شخصية مقابلات شخصية ولشباب يرغبون بالعمل واستدراجهم للحصول على معلوماتهم الشخصية والبنكية ولا لوم على الضحية.

أما من يلام فمن يبحث عن الربح السريع عبر شركات ” الفوركس” او هرم بونزي التي تعمل ككرة الثلج وتوعد الناس بالربح كبير واول من قام بها رجل اسمه ” تشارلز بونزي” الذي اشتهر بعد القيام بعملية تزوير عقاري او الفيتامينات او العملات او الالماس او ساعات او الغاز غير مصرح بها تعددت الطرق والنصب واحد. بالبداية وتدفع الشركة للمستثمرين الأوائل الذين سيجذبون المزيد من المستثمرين الذين تختفي الشركة والأموال معها.

التسويق المستمر لهذه الشركات الوهمية غريب واستمرارها واختفائها وظهورها غريب بهذا الوقت والاغرب ان يقع فريستها متعلمين. كما زاد الاحتيال وتغيرت طرقه، استغرب في بلد بلغت فيه نسبة الأمية فيه خلال عام 1435 هـ 2013 م 6.81% لجميع الفئات العمرية للذكور والإناث، بينما كانت النسبة بين الذكور 3.75%، فيما كانت بين الإناث 9.92% وجود ضحايا من المتعلمين لأساليب احتيال قديمة ومفضوحة كان يتواصل رقم دولي للاستثمار في مشاريع للرؤية 2030 ويزج باسم شخصيات اعتبارية لتزيد ثقتك بينما من تحدثك سيدة تعرف نفسها باسم احدى القبائل السعودية وتفضحها لهجتها العربية تطلب بالبداية مبلغ بسيط خمس الاف او عشره لتجرب الاستثمار وسوف يعود إليك 7000 شهرياً
الثراء السريع فكرة من الأكيد أنها تغري أي انسان ثم تجد يشكو بعدها في جميع وسائل التواصل الاحتيال وتبخر مدخرات العمر نتيجة ذلك الاحتيال.

اما الاحتيال الجديد في زمن كوفيد 19 يستهدف الجهلة والمؤمنين بنظرية المؤامرة لتغير الحالة بتوكلنا الى محصن رقم سعودي واسم وحساب سعودي يطلب مبلغ 2000 ريال للجرعة بعد التخفيض والجدال 1300 للجرعتين، بينما يمكن أخذ التطعيم مجاناً وتتغير الحالة دون دفع ريال واحد. إذا كان الامر احتيال اما لو تم تغير الحالة فهي جريمة بحق المجتمع وخطر على الأمان الصحي للبلد ويحرق جهود وزارة الصحة طوال السنتين الماضيتين، حيث شهرت هيئة مكافحة الفساد بتسعة من موظفي وزارة الصحة و21 وسيط قاموا بهذه الجريمة التزوير والرشوة وغسيل الاموال ولا نزال نجد الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي بكل وقاحة وتحدي.

والاحتيال الالكتروني الذكي بأرسال ايميل من شركات التوصيل المعروفة بتغير حرف واحد تطلب بيانات البطاقات الائتمانية لسرقة منها. يصعب استرداد تلك المبالغ لكونك شاركت بالرقم السري فالصفحة الظاهرة تبدو حقيقية.

في الختام تعددت الوسائل الذكية والبدائية والاحتيال واحد فعلينا الحذر.