الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع الإعلان عن قضايا فساد في الوسائل الإعلامية السعودية لكبار المسؤولين بالدولة تساويًا مع صغار المسؤولين بالدولة وبشكل أفقي، السعودية تواصل الضرب بيد من حديد بخصوص قضايا الفساد.
ظاهرة الفساد في الدول النامية ومنها السعودية هي من الظواهر الأساسية والتي يجب التركيز عليها حيث أن الدولة بقيادة الملك سلمان حفظة الله وولي العهد الأمين \ الأمير محمد بن سلمان أعطوا أهمية كبرى لملف الفساد بوطننا الغالي لأنه باختصار لا يمكن أن تتطور وتتقدم مع الدول الكبرى مع وجود نسبة كبيرة من الفساد سواء المادي أو المعنوي المصاب فيه النظم السياسية باختلاف مستوياتها الاقتصادية وثقافتها المجتمعية.
تم تعريف الفساد من قبل البنك الدولي وهو تعريف بسيط لكن واسع المفهوم ليشمل معظم الفساد الذي نواجهه اليوم حيث التعريف هو ” إساءة استغلال الوظيفة العامة لتحقيق مصلحة خاصة” والتعريف يشمل الرشاوي التربح من المال العام أو الاستيلاء عليه أو إهداره المحاباة والواسطة والمحسوبية الإهمال في أداء واجبات الوظيفة العامة إعلاء المصلحة الخاصة على المصلحة العامة .
السؤال \ هل الدولة مستمرة بالحرب على الفساد؟
المؤشرات والتقارير والذي هو واضح أمامنا يقول أن الدولة مستمرة وبحزم وبناء على مقابلة سمو ولي العهد
في السابق ونصها ” لن ينجو أي شخص من قضية فساد أيًا كان سواء وزير أو أمير” وبدعم من الملك سلمان
وكذلك بالمقابل هناك شفافية تتمثل في نشر الأسماء والمراكز والإدارات ولا يوجد هناك تفرقة بين مواطن
عادي أو أمير أو شيخ وكذلك السلك العسكري أو الوظائف المدنية، ويشمل الرجال والنساء. والدولة تعمل
من منطلق مفهوم الشفافية وهو ” توافر المعلومات التي تتعلق بالسياسات والنظم والقوانين والقرارات
واللوائح لكافة المواطنين” وأيضا ” آلية الكشف والإعلان من جانب الدولة عن أنشطتها كافة في التخطيط
والتنفيذ”
السعودية هي جزء من الإتفاقيات الدولية والعربية لمكافحة الفساد وعملت خلال السنوات القليلة الماضية
على تعديلات كبيرة وجوهرية بالتدابير والآليات لمكافحة الفساد لأن الفساد الإداري معقد ومنتشر بأشكال
وألوان في الجهاز الحكومي لذا عملت الدولة على تطوير ووجود استراتيجية متكاملة تقوم على الشمولية
والتكامل لمكافحتها من خلال إنشاء هيئة الرقابة ومكافحة الفساد. وهذا بجانب مشاركة أفراد المجتمع
بالعملية في مكافحة الفساد والوقاية منه مع حفظ حقوق أفراد المجتمع عند التبليغ عن أي شبهة فساد من
السلطات المختصة وذلك لتشجيع الأفراد دون تردد أو خوف عند الإخبار عن الفساد الإداري.
ظاهرة الفساد منتشرة بالعالم لكن الفارق بين مجتمع وآخر هو في درجة انتشار الفساد ومدى القدرة للتصدي
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال