الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لطالما كان الاهتمام بالاستثمار في رأس المال البشري السعودي احد اهم الأولويات التي تحظى بدعم ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية حيث اطلق سموه الكريم اليوم الأربعاء برنامج تنمية القدرات البشرية ، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، والذي يمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المُتجددة والمُتسارعة .
تشكل وظائف ومهارات المستقبل منعطفا مهما في سوق العمل في ظل المتغيرات العالمية وتنوعها ولذلك نجد ان هذا البرنامج بمثابة ( خارطة طريق ) نحو تأهيل الشباب والشابات بالمعارف والمهارات التي يحتاجها سوق العمل كاستراتيجية وطنية توصلنا الى تنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية محليًا وعالميًا وهي في ذات الوقت ستخلق طيفا واسعا من التنوع المعرفي والعلمي والمهاري منافسا في أسواق العمل محليا وعالميا ، كل ذلك سيسهم في بناء اقتصاد انتاجي قوي ومتين سواء كان ذلك في بناء الأسس العلمية والمعرفية للمدارس والجامعات او في ربط احتياجات سوق العمل المستقبلي بالمخرجات المؤهلة وهو ما أكده سموه الكريم قائلا بأن : “خطة البرنامج تتضمن 89 مُبادرة بهدف تحقيق 16 هدفًا استراتيجيًا من أهداف رؤية المملكة 2030م، وتشتمل استراتيجية البرنامج ثلاث ركائز رئيسية وهي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلي محلياً وعالمياً، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة “.
الجميل أن برنامج تنمية القدرات البشرية يرتبط ببرامج الرؤية مما يوظف الممكنات والمبادرات المرتبطة به ويوحد الجهود في نطاق تعزيز الشخصية الوطنية و برنامج التحول الوطني و برنامج جودة الحياة لزيادة مشاركة الطالب في الرياضة والفنون والثقافة من خلال الأنشطة اللامنهجية و برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وتمكين التوطين من خلال بناء القدرات المحلية المؤهلة والمتنوعة و برنامج الشراكات الاستراتيجية بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال بناء رأس مال بشري محلي ذو جودة عالية لتسهيل عملية الاستثمار وبرنامج ريادة الشركات الوطنية وبرنامج التخصيص لزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع التعليم من خلال إقامة شراكات ما بين القطاع الخاص والحكومي لذلك فهو يعد رؤية متكاملة للإصلاح من الطفولة المبكرة إلى التعلم مدى الحياة كما انه سيضيف بناء قدرات لنصف مليون فرداً من منسوبي المدارس ومكاتب التربية وإدارات التعليم، بما فيهم المعلمون وقيادات المدارس والمشرفون لفهم محتويات المناهج الجديدة واستراتيجيات التدريس والتقييم المناسبة لها ، كما انه سيرفع من الطاقة الاستيعابية لمنظومة التدريب التقني والمهني والإداري ويخلق بيئة جاذبة للتعليم التقني والمهني لدى طالب التعليم العام من خلال الحوافز والحملات التوعوية والنماذج الناجحة، حيث تستهدف الحملات اكثر من 650 الف طالب وطالبة .
إن تطوير منظومة تنمية القدرات البشرية وتوطين الوظائف المهارية من خلال تأهيل وتدريب المواطنين ، إضافة إلى تفعيل أكبر للشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي سيعزز من تحقيق الشمولية في فاعلية أداء احد اهم عناصر الإنتاج وهو العمل وسيضيف الكثير من القيم المضافة لرأس المال البشري السعودي ويطور من عمليات الإنتاج وارتفاع معدلات التوظيف وارتفاع التصنيفات العالمية للجامعات وتحقيق متطلبات جودة التعليم والتدريب كما ان ذلك سيذكي لدى الشباب والشابات تنمية الشغف بالمعرفة والاعتزاز بالقيم، والنجاح والريادة والمنافسة ، لذلك فإن لهذا البرنامج العديد من المكتسبات ومنها انه أُطلق تزامناً التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم والذي أصبحت ثقافة المعلومات والتقنية احد اهم مرتكزات مهارة القرن العشرين حيث تعتمد الوظائف على مهارات الابداع والتفكير وربط العمليات الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي ومهارة الانسان و تقنية المعلومات والانترنت بما يحقق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
مجمل القول : يشهد اليوم سوق العمل حول العالم الكثير من المتغيرات من حيث الطلب على الوظائف والمهارات والمعارف المطلوبة كما انه مليء بالفرص الجديدة من الوظائف الإبداعية الحديثة لذلك فأن برنامج تنمية القدرات البشرية يعكس حرص مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد حفظهم الله على دعم وتمكين المواطنين من اكتساب المهارات العلمية والمعرفية ليكونوا لبنة من لبنات التنمية الشاملة وفق طموحاتهم في الحاضر والمستقبل ، فوظائف المستقبل ستحقق ان شاء الله كفاءة عالية للإنسان السعودي ليكون قادرا على مواكبة المتغيرات العالمية في سوق العمل في مختلف المجالات الوظيفية الجديدة .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال