الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد عشرين شهراً بدت كعشرين سنة نادى إمام الحرم أخيراً استووا.. اقيموا صفووفكم .. اعتدلوا.. سدوا الخلل.. بأول صلاة بلا تباعد منذ مارس 2020 .ليست مجرد كلمات بل هي طريقة حياة نستشعر قيمتها ومعناها وكأننا نسمعها لأول مرة.. المشهد المهيب لأول صلاة بلا تباعد بالحرم المكي والمدني وكأنه صلاة عيد ولله الحمد والشكر اولاً واخيراً ولكل من ساهم بإذن الله من عودة الحياة.
كيفية تعامل المملكة العربية السعودية مع جانحة كوفيد 19 يدرس بين الخوف والرجاء ،وان توقف الدعوة للصلاة بالمساجد ورص الصفوف بالمساجد خلال الأزمة فخرجت من القلوب انفاذاً لدعاء سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فعلاً لا قولا
“استووا”
” اعتدلوا”
“سووا صفوفكم”
“لا تختلفوا فتختلف قلوبكم”
“تراصوا”
“سدوا الخلل”
خصصت المملكة لجنة من ثلاث عشر وزارة يرأسها وزير الصحة، لمتابعة الوضع الصحي لفيروس كورونا، وتضم ممثلين من وزارات: “الدفاع، الطاقة، الداخلية، الحرس الوطني، الخارجية، الصحة، المالية، الإعلام، التجارة، الاستثمار، الحج والعمرة، والتعليم”، وهيئة الطيران المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للجمارك، ووزارة السياحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
مؤشرات يومية وشفافية للمتحدث الرسمي لوزارة الصحة وكلنا مسؤول حتى عدنا بحذر فاستوت جميع الجهات الرسمية والوزارات والتطوعية، واعتدلوا وسدوا الخلل نحو هدف واحد.. بقلب واحد.. ووقفوا وقفة رجل واحد.. تضافرت الجهود بينها جميعاً لحماية الوطن والمواطن والمقيم حتى المقيم بصفة غير شرعية المخالف لأنظمة الاقامة على هذه الأرض الكريمة بأمر الملك آمنين مطمئنين في بيوتنا حتى مواعيد الأطباء أصبحت هاتفياً وتصل الادوية عبر البريد السعودي او المتطوعين بأنفسهم وسياراتهم الشخصية. خدمنا التقدم التقني والالكتروني الذي كانت المملكة دوماً تسعى إليه.
الحزم في وقته المناسب خير علاج لحماية المجتمع والوطن حتى لمنع الاشاعات التي تثير البلبلة بلا هدف الا لبث الزعزعة من إشاعة نقص بيض والغرامات العالية عن كسر الحجر والخروج وقت الحضر الكلي او التسيب بالاحتفالات ووقفت مكافحة الفساد بالمرصاد إيقاف ضابط برتبة عميد بشرطة إحدى مناطق المملكة أستغل نفوذه الوظيفي والتنقل بالمركبة الرسمية لتسهيل مرور مركبة خاصة أخرى عبر النقاط الأمنية بطريقة غير نظامية أثناء منع التجول (الحظر). حفظ الأنفس الذي تقدمه الشريعة الإسلامية باقتصار الحج على عشر آلاف من حجاج الداخل حمى بأذن الله البلد والمسلمين والعالم من انتقال الفيروس وتحوراته.
برغم الحزن والالم لأحبة افتقدناهم بالجانحة الا اننا مؤمنين وراضين بقضاء الله وقدره ورحمته نعلم جيداً وان نقارن أنفسنا بالدول تسمى متقدمة فشلت بالتحدي وتدعي الإنسانية وحقوق الإنسان وهي بعيدة كل البعد عنها واقعياً.
وفي الختام الجانحة لم تنتهي بتخفيف الإجراءات والنداء لسد الخلل ومساواة الصفوف والاعتدال والاجتماع دائم قائم ولا ننكر أي خلل فالخلل وارد ما دامنا بشر ونسعى لسده.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال