الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
على الرغم من ان حجم الانفاق المالي الذي اعلن عنه في الاستراتجية الوطنية للأستثمار والبالغ 27 تريليون ريال حتى العام 2030، وهو ما يعادل انفاق باكثر من 150% من الميزانية السعودية كبير جدا ويعكس اهمية وضحامة الاستراتجية التي اطلقها ولي العهد الامير محمد بن سلمان يحفظه الله. الا ان المتابع للشأن الاقتصادي السعودي لم يتفاجا، اذ ان ولي العهد وقبل اقل من عام اثناء مؤتمر دافوس قد المح الى وجود فرص استثمارية في السعودية بقيمة 6 تريليون دولار .
واذ تشكلت تلك الفرص على شكل استراتيجة وحوكمة كاملة لتلك الاستثمارات الا ان هناك امرين مهمين نستطيع قراءتها من هذه الاستراتجية:
اولا : توقيت الإعلان عن الاستراتجية، الملاحظ ان توقيت الاعلان اتى بعد مرور 5 سنوات على انطلاق رؤية 2030 استطاعت المملكة خلال تلك الاعوام من احداث اصلاحات جوهرية، وبناء بنية تحتية تؤهلها لإطلاق تلك الاستراتجية الطموحة.
والتي تأتي متوافقة مع اهداف الرؤية المتمثلة بزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الى 65% وزيادة نسبة مشاركة الاستثمارات الاجنبيه الى 5.7% وزيادة العوائد الغير ربحية الى 50% بالاضافة الى خفض نسبة البطالة الي 7%.
ثانيا:
ولعل ثانيا هو الاهم حيث يلاحظ مشاركة صندوق الاستثمارات العامة مع القطاع الخاص اضافة الى الاستثمار الاجنبي المباشر بالجزء الاكبر من قيمة الاستثمار يصل الى 12 تريليون ريال. فقد اعتدنا سابقا نموذجا اقتصاديا يتمثل بإن الدولة هي المصدر الوحيد للأنفاق.
وجود صندوق الاستثمارات العامة مع القطاع الخاص خلال برنامج شريك في الانفاق المالي يمثل تغيرا في النموذج الاقتصادي السعودي وتحولا الى اقتصاد اكثر انفتاحا واكثر تنافسية، مما يحقق تنوعا اقتصاديا واستغلال للموارد الطبيعية ولمكانة المملكة جغرافيا واقتصاديا وسياسيا . لخلق اقتصاد مستدام.
ومن يسأل عن حالنا في السعودية سنقول له ما قالها ولي العهد السعودي في اخر لقاء تلفزيوني له ” من ازدهار الى ازدهار”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال