تطورات تبشر بالخير

الوتيرة المتسارعة للأحداث الاقتصادية الهامة في السعودية دليل على عودة الحياة الطبيعية. هذا بلا شك أفضل تحسن تشهده المملكة في عام 2021 مقارنة مع الأزمة الصحية الكبيرة التي واجهتنا في العام الماضي.

ورغم تحفظ مجموعة هيرمس المالية العالمية، إلا أنها أقرت أن أسواق السعودية تشهد طفرة في حجم الطروحات الجديدة. لما لا، فأثناء قراءتك هذا المقال، هناك 20 طرح جاري تنفيذه في السوق السعودي. في نفس الوقت، الرياض ماضية باتخاذ الإجراءات الوقائية كتأمين اللقاحات مجاناً حماية للجميع.

من أهم التطورات الأخيرة إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء. كذلك فإن الأمر الملكي بإنشاء هيئة لتطوير “ينبع وأملج والوجه وضبا” جاء مبشراً بالخير. الهيئة ستسهم في استثمار المقومات السياحية في هذه المناطق لجعلها وجهات منافسة عالمياً تحقيقاً لمستهدفات الرؤية. هكذا تستعيد السعودية ما خسرته خلال فترة الجائحة.

التحضير للمستقبل ماضٍ على قدمٍ وساق. ها نحن نستعد للانضمام إلى اتفاقية العمل المناخي، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في الشواطئ والمحيطات. أما مشروعنا الكبير، فهو الاستثمار في نيوم بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القليلة القادمة. تلك المدينة الفاتنة تستعد لاستقبال السياح والمستثمرين بحلول 2024 برحابة صدر في أكثر من 15 فندق سنوياً. بل أن نيوم تستهدف نحو مليون زائر بحلول عام 2025 ، و5 ملايين بحلول عام 2030.

ربما أهم ما جاء في كلمة سمو ولي العهد عن الحزمة الأولى من المبادرات الأخيرة، أنها تمثل استثمارات بقيمة تزيد عن (700) مليار ريال، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الأخضر. كذلك، نتطلع بشغف لإطلاق الاستراتيجية الوطنية السعودية للتجارة الخارجية نهاية العام الحالي 2021م.